تعيش مريم الجاسم وحيدة في مخيم "سنجار كهرباء" قرب مدينة سرمدا بعد نزوحها من بلدة سنجار في ريف إدلب الشرقي
أرّقت الأمطار مريم ما إن بدأت بالهطول على المخيم وطرقاته غير المعبدة التي سرعان ما فاضت وتحولت لأوحال
لا تملك مريم معيلًا ولا معينًا لها، ولم تحصل على المساعدة التي تمكنها من مواجهة الشتاء، مع تذرع المنظمات المحلية والوكالات الأممية بنقص التمويل وزيادة الضغط والحاجات لنزوح نحو مليون شخص من جنوبي إدلب وشمال حماة جراء الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري وحليفه الروسي منذ الأشهر الأولى للعام التاسع من النزاع السوري
تحاول حماية خيمتها من خلال إحاطتها بالحصى لمنع تسرب الماء الذي أبقاها مستيقظة ليلتين متتاليتين
لن تتوقف أمطار الشتاء على هطول واحد.. ومع اشتداد برده يومًا بعد يوم، تقف مريم عاجزة عن مواجهته وهي لا تملك وسائل للتدفئة ولا مالًا لمغادرة المخيم