أردوغان يقترح خطة للاستفادة من النفط في سوريا

  • 2019/12/16
  • 3:04 م

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (الأناضول)

تحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن تقديمه عرضًا على قادة بعض الدول (لم يسمهم)، بخصوص عائدات النفط في سوريا.

وقال أردوغان في مقابلة تلفزيونية أمس، الأحد 15 من كانون الأول، اقترحنا خطة لإنفاق عائدات النفط على سكان “المنطقة الآمنة” في الشمال السوري، لافتًا إلى أنه لم يتلقَّ أي رد على مقترحه، وفق وكالة “الأناضول”.

وأضاف أنه في حال حصلت أنقرة على المال، فسيتم العمل على تنفيذ خطط لبناء هذه الأماكن من نقطة الصفر، مشيرًا إلى أنهم سيشاركون هذه المهمة مع الجانب الغربي وروسيا، وفق صحيفة “صباح” التركية.

وتمكنت تركيا و”الجيش الوطني” السوري، خلال معركة أُطلقت في 9 من تشرين الأول الماضي، السيطرة على المنطقة الممتدة من مدينة رأس العين بريف الحسكة إلى مدينة تل أبيض بريف الرقة، بعد إخراج “وحدات حماية الشعب” (الكردية) منها.

وتُطلق أنقرة على هذه المنطقة اسم “المنطقة الآمنة”، وتسعى إلى إعادة أهالي هذه المنطقة من اللاجئين في تركيا إليها.

وأشار الرئيس التركي، في المقابلة، إلى أن أمريكا و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، تسيطران على آبار النفط في دير الزور، وتبيع النفط إلى النظام السوري، في إشارة إلى “قسد”.

وأضاف أن في مدينة القامشلي توجد أيضًا آبار للنفط، يسيطر النظام والروس عليها، معتبرًا أن “تركيا لا تهتم بالنفط، بل تولي اهتمامًا لأمن السكان الذين يعيشون في تلك المناطق”.

رفض قديم

في 18 من تشرين الثاني الماضي، تحدث الرئيس التركي أن بلاده رفضت عرضًا بشأن تقاسم النفط في سوريا، دون أن يحدد الجهة التي عرضته.

وقال أردوغان، “البعض يتقاسم النفط (في سوريا)، وعرضوا ذلك علينا أيضًا، فقلنا لهم نحن همنا الإنسان وليس النفط”، وفق وكالة “الأناضول”.

ويحصل النظام السوري على النفط من “قسد” عبر وسطاء، أبرزهم حسام القاطرجي، الذي ظهر اسمه خلال الحرب كمالك لمجموعة “القاطرجي”، وأصبح عضوًا في مجلس الشعب، وتتبع له ميليشيا متخصصة بنقل النفط إلى مناطق سيطرة النظام، كما أسس شركة “أرفادا” النفطية برأسمال مليار ليرة عام 2018.

ونشرت صحيفة “الشرق الأوسط”، في 9 من كانون الأول الحالي، معلومات عن الطريقة التي يتبعها كل من النظام السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بشأن حصول الأول على النفط الخام من “قسد”.

ويقضي الاتفاق بين “قسد” والنظام بمقايضة 100 برميل من النفط الخام المستخرج من حقلي العمر والتنك، اللذين تشرف عليهما “قسد”، بـ75 برميلًا من المازوت الذي يقوم النظام بتكريره، بالإضافة إلى حصول “قسد” على الكهرباء والخدمات في مناطق سيطرتها، إلى جانب تغطية حاجتها النفطية.

وأوضحت الصحيفة، أن النفط الخام يتم نقله من حقلي العمر والتنك إلى حقل التيم جنوب دير الزور الواقع تحت سيطرة النظام ومنه إلى مصفاة حمص، بينما ينقل الغاز من حقول العمر والتنك والجفرة، إلى معمل “كونيكو” في دير الزور، ومنه إلى حقل التيم وبعدها إلى محطة جندر الحرارية في حمص.

وأشارت “الشرق الأوسط”، إلى أنه من خلال هذا الاتفاق، سيحصل النظام على 65% من إيرادات النفط، مقابل 35% لـ”قسد”.

مقالات متعلقة

  1. هل تسهم عائدات النفط السوري في إعادة الإعمار
  2. روسيا قلقة من أن يؤثر الوجود الأمريكي شمال شرقي سوريا على الأسد
  3. أردوغان وبوتين يفتتحان خط غاز ثالثًا يمر من تركيا
  4. عائدات النفط السوري.. من يمتلكها

سوريا

المزيد من سوريا