“المشافي ممتلئة”.. “الإنقاذ الدولية” تحذر من نزوح قريب لـ 400 ألف سوري

  • 2019/12/29
  • 5:16 م

نازحون يستغلون الهدوء النسبي للقصف لنقل أثاث منازلهم المدمرة في ريف إدلب الجنوبي 6 أيلول 2019 (عنب بلدي)

حذرت منظمة “لجنة الإنقاذ الدولية” أمس، السبت 28 من كانون الأول، من تدهور الأوضاع في إدلب، إضافة إلى امتلاء المشافي وخطر نزوح 400 ألف سوري آخرين خلال الأسابيع القادمة.

وكانت أعداد النازحين خلال شهر كانون الأول تجاوزت 235 ألفًا، حسب إحصائيات الأمم المتحدة، مع التصعيد العسكري لهجمة النظام السوري وحليفته روسيا على ريف إدلب الجنوبي منذ أسبوعين.

وذكرت المنظمة في بيانها أن إدلب تمر اليوم بـ “أزمة إنسانية”، ووصلت الأوضاع الإنسانية فيها إلى “نقطة حرجة”، لكثرة أعداد النازحين وقلة الموارد لمساعدتهم.

ونقلت عن أطباء عاملين في إدلب قولهم إن “المشافي ممتلئة”، وتفتقر للموارد الطبية لمعالجة المحتاجين، مع تضاعف عدد المرضى.

وقالت مديرة اللجنة لشمال غربي سوريا، ريانا زوار، “وصلت الظروف في إدلب بالفعل لنقطة حرجة. الأطباء الذين نعمل معهم على الأرض قالوا لنا إنهم يرون الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يوميًا، وإنهم يعالجون شهريًا أطفالًا يعانون من مشاكل بالصحة العقلية نتيجة للعنف الذي اختبروه”.

وأشار بيان المنظمة إلى أنه، ومع امتلاء مراكز الإيواء والمخيمات وحتى المباني العامة مثل المدارس والجوامع، فإن العديد من العائلات النازحة “لا تملك خيارًا سوى بالتخييم في العراء حيث تنخفض درجة الحرارة لقرابة الصفر ليلًا”.

وأضافت أن النازحين بحاجة ماسة للطعام والملجأ والوقود للحفاظ على دفئهم، مع الدعم النفسي لمساعدتهم على التأقلم مع ما حصل لهم.

ودعت اللجنة أطراف النزاع للالتزام بتعهداتهم وفقًا للقانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين وضمان حمايتهم من آثار النزاع، ووقف إطلاق النار.

وكان فريق “منسقو الاستجابة” وثق نزوح أكثر من 1.1 مليون شخص خلال عام 2019، نتيجة الحملة العسكرية المستمرة منذ شباط الماضي، مع بلوغ أعداد النازحين والمهجرين قسريًا 49% من إجمالي عدد سكان شمال غربي سوريا البالغ 4.3 مليون.

مقالات متعلقة

  1. مخيمات الشمال السوري تغصّ بالنازحين
  2. حوامل يتخوفن من وضع أولادهن في إدلب
  3. النزوح يرهق سكان ريفي إدلب وحماة
  4. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: أوقفوا "كابوس" إدلب

سوريا

المزيد من سوريا