أعلن فصيل “قوات شيخ الكرامة” خطف عنصرين من “حزب الله” اللبناني، على الطريق بين درعا والسويداء، وحدد مطلبًا واحدًا للإفراج عنهما.
وقال الفصيل عبر صفحته في “فيس بوك” أمس، الثلاثاء 17 من آذار، إن عناصره احتجزوا عنصرين على طريق سميع، كانوا في طريقهما من درعا إلى السويداء، وهما محمد علاء الدين درمش، وعبد الهادي أحمد كردي، ومقر عملهما الأساسي في حلب.
وحدد الفصيل مطلبًا للإفراج عنهما، وهو إطلاق سراح الشاب رعد عماد بالي، المعتقل منذ شهر في أفرع المخابرات التابعة لقوات النظام السوري.
ووجه الفصيل رسالة إلى قوات النظام بأن “الحواجز والضغط الذي تمارسونه لا يهمنا، ولن يوقف عملنا”، مؤكدًا أن “ليست غايتنا الحرب”، و”نحن جاهزون لكل الاحتمالات في حال التصعيد”.
وأعلن فصيل “قوات شيخ الكرامة” عن اختفاء رعد بالي، في ظروف غامضة في أثناء وجوده بمدينة السويداء، في 2 من شباط الماضي، حين كان يستقل سيارة “مازدا زوم 6” لون أبيض.
وأضاف الفصيل حينها أنه بعد إجراء التحقيقات في قضية اختفاء رعد، تبين ضلوع مجموعة أمنية بخطفه، وإثر ذلك احتجزت مجموعة تابعة للفصيل ضباطًا وعناصر مخابرات.
وأُفرج لاحقًا عنهم كمبادرة “حسن نية”، بعد حصول الفصيل على وعود بأن رعد موجود في مفرزة الأمن العسكري، وسيتم إطلاق سراحه.
وحمّل الفصيل مفرزة الأمن العسكري، المسؤولية الكاملة عن اختفاء رعد عماد بالي، ووجه لها تهديدًا برد قاسٍ في حال عدم إطلاق سراح الشاب.
ولم يصدر أي تصريح من قبل النظام السوري أو “حزب الله” اللبناني بشأن خطف العنصرين حتى الآن.
ويترأس “قوات شيخ الكرامة” كل من فهد وليث، أبناء وحيد البلعوس، الذي أسس حركة “رجال الكرامة” في 2012، قبل أن يُقتل في أيلول 2015، بانفجار سيارة مفخخة.
وبعد مقتل البلعوس سمت الحركة الشيخ يحيى الحجار (أبو حسن)، قائدًا عامًا لرجال الكرامة، لكنها اتخذت منحى آخر عما كانت عليه، فلم يرضَ أبناء وحيد البلعوس بذلك، ما دفعهم إلى تأسيس “قوات شيخ الكرامة”.
لكن التشكيل لا يعتبر منشقًا عن حركة “رجال الكرامة”، بل تعتبر قيادته أنه يعمل على مبادئها وليس منافسًا لها.
–