اتهمت قوات “أسايش” التي تمثل الذراع الأمنية لـ”وحدات حماية الشعب” (الكردية)، قوات النظام السوري بمحاولة تفجير أحد نقاطها في مدينة القامشلي.
وجاء في بيان صادر عن “أسايش” أن عناصر ينتمون لميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام السوري ألقوا قنبلتين يدويتين مساء أمس، الخميس 16 من نيسان، على إحدى نقاط تفتيش “أسايش” في القامشلي.
وأوضح البيان أن قنبلة انفجرت وتم تعطيل الثانية، مشيرًا إلى أن الأضرار اقتصرت على المادية، وأنه تم تمشيط المنطقة تحسبًا لوجود أي أجسام خطيرة أو متفجرة استخدمها عناصر الميليشيا.
وهددت “أسايش” بمحاسبة أي طرف يحاول افتعال أي مشاكل في مناطق “الإدارة الذاتية”، وفق البيان.
وكانت صفحات محلية ذكرت أمس، أن انفجارًا استهدف موقعًا لـ”أسايش” في شارع القوتلي بمدينة القامشلي.
من جانبها، لم تعلق قوات النظام السوري على الحادثة، حتى الساعة.
وقبل نحو عشرة أيام، اتهمت “أسايش” قوات النظام السوري بقتل أحد عناصرها في مدينة القامشلي.
وقالت حينها إن عناصر من قوات النظام السوري استهدفوا سيارة عسكرية تابعة لـ”أسايش” في مدينة القامشلي، مشيرة إلى أن السيارة كانت في دورية مشتركة مع آلية تابعة لبلدية المدينة.
ولـ”أسايش” وقوات النظام تاريخ طويل من الاشتباكات في محافظة الحسكة، التي أدت إلى مقتل وجرح العشرات من الطرفين.
أحد حوادث التوتر بين “أسايش” وقوات النظام كان في أيلول 2018، عندما قُتل 18 عنصرًا من الطرفين، بعد اندلاع اشتباكات بينهما، إثر دخول دورية تابعة لقوات النظام إلى مناطق سيطرة “أسايش” في شارع الحسكة بالقامشلي، واستهدفت الدورية نقاطًا عسكرية لـ”أسايش” ما دفعها للرد.
وسبق ذلك اشتباكات دامية بين الطرفين في تموز 2016، عندما سيطرت قوات النظام على كل من كلية الآداب ومشفى الأطفال ومدرسة عياض الفهري بالقرب من حي النشوة داخل المدينة، إلا أن هذه الاشتباكات هدأت بعد أيام، حين انسحب النظام من هذه المواقع.
ويفرض النظام السوري سيطرته على المربع الأمني داخل الحسكة وعلى “فوج كوكب” العسكري، بينما تسيطر “الوحدات” على بقية المناطق في المدينة.
كما تسيطر “الوحدات” على كامل مدينة القامشلي، من دون مطارها الذي ظل منذ بداية الثورة في سوريا بيد قوات النظام، كما أنه دخل مؤخرًا بعهدة موسكو التي جعلت منه قاعدة عسكرية جديدة لها في سوريا.
–