ردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، على تقارير إعلامية تحدثت عن عرض صورة لإحدى ضحايا النظام في مسلسل سوري، على أنها شابة مصرية قُتلت في سوريا وسُرقت أعضاؤها.
وذكرت “سانا” في تقرير أمس، الأربعاء 20 من أيار، أن ما ورد يأتي ضمن “حملة التضليل الإعلامي” التي يمارسها الإعلام الغربي منذ 2011، ويحاول مؤخرًا “استهداف سوريا عبر التصويب على الدراما السورية”.
وقال المخرج السوري فادي سليم، إن الضحية التي ظهرت في مسلسل “مقابلة مع السيد آدم” هي الممثلة التونسية سلمى جلال، بعد أن خضعت لأعمال ماكياج للوجه.
وأوضح فادي أن عملية ترقيم الجثث المجهولة هي عملية معمول بها عالميًا، ولكنها في الدراما مجرد أرقام عشوائية تعطى عادة للجثث المجهولة.
وكان المسلسل السوري “مقابلة مع السيد آدم”، أثار جدلًا كبيرًا بين متابعي الدراما السورية بعد عرض حلقته الرابعة، في 27 من نيسان الماضي.
وظهرت في أحد المشاهد صورة للشابة السورية رحاب العلاوي، التي قضت تحت التعذيب في معتقلات النظام السوري، على أنها فتاة مصرية قُتلت في سوريا وسُرقت أعضاؤها.
وتداول سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا من المشهد الدرامي الذي يُظهر صورة رحاب، التي سُرّبت ضمن صور الضابط المنشق “قيصر”.
وظهرت صورة رحاب العلاوي ضمن صور “قيصر”، التي نُشرت عام 2015 لمعتقلين قضوا تحت التعذيب في المعتقلات، وسرّبها ضابط في المخابرات السورية.
وفي إطار ردها، لم تورد “سانا” صورة للشابة السورية التي قضت تحت التعذيب في سجون النظام، لإجراء مقارنة بين صورتها وصورة الممثلة التونسية، رغم تأكيدها بأن صور “قيصر” “مزعومة”.
ووفقًا لـ”سانا”، فإن المخرج قدّم فيديو وصورًا تظهر عمليات الماكياج التي خضعت لها الممثلة التونسية في الوجه، وكذلك أعمال الماكياج للبطن لممثلة سورية (كومبارس)، في أثناء تنفيذها بمشفى المواساة بدمشق.
وأشار فادي إلى أن الدراما السورية لهذا العام أنتجت أعمالًا درامية “مهمة” كـ”حارس القدس”، و”مقابلة مع السيد آدم”، وغيرها، و”هي تحظى بنسب مشاهدة عالية في الوطن العربي”.
ولفت إلى وجود “منزعجين من تألّق الدراما السورية، رغم سنوات الحرب الإرهابية التي تشن على بلدنا منذ أكثر من تسع سنوات”، على حد تعبيره.
–
