بثينة شعبان: لا نعرف مصلحة الإمارات مع إسرائيل وسنحرر الجولان في الوقت المناسب

  • 2020/08/16
  • 10:58 ص
المستشارة السياسية والإعلامية للأسد بثينة شعبان أثناء اللقاء مع الميادين 16 من آب 2020 (الميادين)

المستشارة السياسية والإعلامية للأسد بثينة شعبان أثناء اللقاء مع الميادين 16 من آب 2020 (الميادين)

نفت المستشارة السياسية والإعلامية لرئيس النظام السوري، بثينة شعبان، معرفة النظام السوري “بمصلحة الإمارات من التطبيع مع إسرائيل”.

واختارت شعبان الظهور على قناة “الميادين” اللبنانية المقرّبة من “حزب الله” اللبناني، أحد أبرز حلفاء الأسد، للتعليق على الخطوة الإماراتية بعد ثلاثة أيام من صدور الإعلان الرسمي الإماراتي حول إقامة علاقات مباشرة مع إسرائيل.

وتساءلت شعبان في اللقاء الذي بُث اليوم، الأحد 16 من آب، عن المكاسب التي حققها أي بلد عربي طبّع علاقاته مع إسرائيل في وقت سابق، معتبرة أن الاستسلام لإسرائيل لن يجعل أي بلد أفضل مما هو عليه.

وهذا أول تصريح رسمي من قبل النظام السوري حول الخطوة الإماراتية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 13 من آب الحالي.

وقال المحلل السياسي حسن النيفي، في حديث سابق إلى عنب بلدي، إن الإمارات من أوائل الدول التي أعادت فتح سفارتها في دمشق في 2019، وفي مقدمة الدول التي تدعو لعودة سوريا إلى الجامعة العربية.

ويحاول النظام السوري بالتالي تحقيق معادلة، طرفها الأول البقاء قريبًا من دولة الإمارات وعدم خسارتها، وطرفها الثاني المحافظة على مكانته فيما يسمى بـ”محور المقاومة”، ليظهر أمام حاضنته أنه ما زال في محافظًا على هويته القومية الممانعة.

وحول الجولان الذي تحتله إسرائيل منذ عام 1967، قالت شعبان إن النظام السوري “سيحررها في الوقت المناسب”، متهمة العرب “بالخوف من الإدارة الأمريكية”.

الحزب سبق النظام

ونشر حزب “البعث العربي الإشتراكي“، الحاكم في سوريا، بيانًا أمس، السبت 15 من آب، عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك” أدان من خلاله الاتفاق الإماراتي- الإسرائيلي.

وجاء في منشور لـ“القيادة المركزية لحزب البعث”، أن الحزب يدين بشدة قرار دولة الإمارات العربية المتحدة بالتطبيع الدبلوماسي مع إسرائيل، و”يرى أن على محور المقاومة أن يتخذ من هذه التطورات المؤسفة حافزًا جديدًا لتعزيز دوره وفعله”.

وأضاف الحزب أن “بعض الدول العربية تخضع مطلقًا للولايات المتحدة الأمريكية وتنفذ أوامرها، وذلك طعنة في صدر القضية الفلسطينية”.

وذكر أن “قطار الاستسلام والخنوع وصل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بعد أن انطلق من كامب ديفيد منذ 40 عامًا مارًا بوادي عربة وأوسلو، ولا شك في أنه سيصل إلى محطات أخرى قريبًا”.

واعتبر أن “كل ما يجري يظهر بشكل أكثر وضوحًا دوافع وأهداف ضرب سوريا ومحاولة إزاحتها من الطريق، كي يتم بقوى الهيمنة والصهيونية والاستعمار الجديد السيطرة الكاملة على المنطقة وإخضاعها”.

التطبيع بين الإمارات وإسرائيل

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 13 من آب الحالي، عن اتفاق كل من الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما، معتبرًا الوثيقة التي تتضمن الاتفاق “إنجازًا تاريخيًا”.

وستلتقي وفود إماراتية وإسرائيلية خلال الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بالاستثمار، والسياحة، والرحلات المباشرة، والأمن، والاتصالات، والتكنولوجيا، والطاقة، والصحة، والثقافة، والبيئة، وتبادل السفارات.

مقالات متعلقة

  1. هل يؤثر قطار التطبيع الخليجي- الإسرائيلي على سوريا؟
  2. منها إماراتية.. حملات شعبية ترفض التطبيع مع إسرائيل
  3. خيانة أم شرق أكثر استقرارًا.. ردود فعل دولية على الاتفاق الإسرائيلي- الإماراتي
  4. اتفاقية تجارية وفتح الخطوط الهاتفية.. خطوات التطبيع تتسارع بين الإمارات وإسرائيل

سوريا

المزيد من سوريا