عادت حركة العبور في معبر “جابر” الأردني الحدودي مع سوريا (نصيب) اليوم، الأربعاء 2 من أيلول، بعد توقفها ثلاثة أسابيع، في إطار الإجراءت الاحترازية التي اتخذتها الحكومة الأردنية لمنع انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وقال نقيب أصحاب شركات التخليص الأردني، ضيف الله أبو عاقولة، لموقع “خبرني” الأردني، إن 40 إلى 50 شاحنة ستدخل الأردن قادمة من لبنان، تحمل مواد غذائية وخضارًا، عبر مركز حدود “جابر” مع سوريا.
وأضاف أبو عاقولة أن الآثار الاقتصادية لإغلاق المعبر كبيرة، لكن منع انتشار فيروس “كورونا” أهم من المكاسب الاقتصادية.
وقال رئيس اللجنة المركزية للتصدير في اتحاد غرف التجارة بحكومة النظام السوري، عبد الرحيم رحال، لصحيفة “الوطن“، إن الجانب الأردني سمح بعبور قافلة شاحنات لبنانية، ومجموعة شاحنات سعودية، 50% منها محمّل بالفواكه والخضار.
وتوقع رحال أن يُسمح للسيارات والبرادات السورية، المحملة معظمها بالخضار والفواكه، بالعبور بدءًا من اليوم وحتى ثلاثة أيام كحدّ أقصى.
وأضاف رحال أن “حوالي 30 سيارة وبرادًا في المنفذ الحدودي مع الأردن، تنتظر السماح لها بالعبور إلى الأردن، وحوالي 70 سيارة وبرادًا في سوق الهال في مدينة دمشق، مستعدة للانطلاق نحو المنفذ بأي لحظة”.
ووثّقت صحيفة “الغد” الأردنية أعداد الشاحنات التجارية القادمة إلى الأراضي الأردنية من سوريا عبر معبر “نصيب” الحدودي، خلال شهر رمضان الماضي، رغم حديث حكومة النظام السوري عن تقييد الشاحنات السورية إلى الأردن.
وبحسب الصحيفة، تعمل وزارة الصحة الأردنية على فحص السائقين في المركز الصحي على الحدود، كما تعمل الفرق المختصة على تعقيم الشاحنات والمباني وساحات المعاينة.
وكان الجانب الأردني من معبر “نصيب” الحدودي أعاد عددًا من شاحنات نقل البضائع، وفرض على سائقي الشاحنات السورية تأشيرات دخول.
وقال أمين منفذ المعبر، مجد إسماعيل، لصحيفة “الوطن” السورية، في 13 من أيار الماضي، إن حركة عبور الشاحنات السورية عبر معبر “نصيب” تراجعت من 200 شاحنة يوميًا إلى أقل من عشر شاحنات، كما أن الشاحنات القادمة إلى سوريا شبه متوقفة، مرجعًا ذلك إلى تفشي فيروس “كورونا” عالميًا.
واُفتتح معبر “نصيب” في تشرين الأول 2018، بعد ثلاث سنوات على إغلاقه نتيجة سيطرة المعارضة على المنطقة الحدودية، إذ انقطعت العلاقات بين الأردن وسوريا بعدها، لتعود التفاهمات الدولية مجددًا بعد سيطرة النظام على المعبر في تموز 2019.
–