قالت وكالة الأناضول إن السلطات التركية بدأت بناء جدار من الإسمنت المسلح على طول الحدود مع سوريا، يوم الجمعة 14 آب.
وأفادت الوكالة إن عمليات التشييد بدأت بين الريحانية في محافظة هاتاي التركية وبلدة أطمة السورية، ويجري حاليًا وضع كتل خرسانية متلاصقة بارتفاع ثلاثة أمتار وعرض مترين وزنة سبعة أطنان على طول هذه المنطقة البالغ نحو ثمانية كيلومترات.
بدوره، اعتبر مدير الرابطة السورية لحقوق اللاجئين، محمد النعيمي، بناءَ الجدار “ورقة ضغط ورسالة توجهها الحكومة التركية إلى الداخل التركي لتعزيز الحملة الانتخابية لصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم، وإلى الخارج معلنة أنها ضد تنظيم الدولة وتسعى لمنع عبور مقاتليه القادمين عبر الأراضي السورية”.
وقال النعيمي لعنب بلدي إن في الرسالة أيضًا ما هو موجه إلى الكتل الكردية في البرلمان، بأنه “عليكم أيها الأكراد أن تكونوا معنا وإلا سيتم فصلكم جغرافيًا عن أكراد سوريا”.
ويرى مدير الرابطة أن بناء الجدار لا يمكن أن يستمر كونه يصب في خانة التقسيم الديموغرافي، وهو ما ترفضه تركيا قطعًا؛ مضيفًا أن اكمال الجدار يتطلب امتداده على طول 850 كم، وهو ما يستغرق عامين وتكلفة مادية كبيرة.
وتسعى تركيا إلى تحييد منطقة آمنة شمال حلب بعمق 90 كيلومترًا، في محاولةٍ تعتبرها تعزيزًا لأمنها القومي ضد مقاتلي الدولة الإسلامية والأحزاب الكردية في سوريا.