خلال شهر.. إشارتان من السعودية للتطبيع مع إسرائيل

  • 2020/10/17
  • 5:45 م
وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في واشنطن 14 من تشرين الأول 2020 (حساب بن فرحان في تويتر)

وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في واشنطن 14 من تشرين الأول 2020 (حساب بن فرحان في تويتر)

أرسلت المملكة العربية السعودية إشارة جديدة حول تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهي الثانية خلال شهر واحد.

وتقع الرياض تحت ضغوط الإدارة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، على غرار أبو ظبي والبحرين.

وزير الخارجية السعودي.. لا مناص من التطبيع

قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، في مقابلة مع معهد “واشنطن لدراسات الشرق الأدنى”، بُث مساء 15 من تشرين الأول الحالي، إن التطبيع مع إسرائيل “سيحدث في نهاية المطاف”.

ويعد هذا التصريح الثاني الذي يصدر من مسؤولين سعوديين كبار خلال عامين، إذ سبق لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أن قال في تصريحات لمجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية، إن لشعب إسرائيل الحق في العيش على أرضه بسلام، وذلك في عام 2018.

وأضاف وزير الخارجية أن “السلام ضرورة استراتيجية للمنطقة، والتطبيع مع إسرائيل في نهاية المطاف جزء من ذلك”.

لكن ابن فرحان ربط التطبيع “بالحصول على دولة فلسطينية وخطة سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل”.

وتأتي تصريحات وزير الخارجية السعودي بعد أسبوعين من حديث سفير السعودية السابق في الولايات المتحدة الأمريكية، بندر بن سلطان، في لقاء مع قناة “العربية” السعودية، في آب الماضي، إذ دعا فيه للتطبيع أيضًا.

ويعد ابن سلطان أحد أبرز وجوه الدبلوماسية السعودية خلال العقدين الماضيين، وقال في لقائه الذي بُث على ثلاثة أجزاء، إن القيادات الفلسطينية من “الصعب الوثوق بها”، معتبرًا أن بلاده “لا تقبل من كذابين وغشاشين فرض أسلوبهم عليها”.

كما اعتبر ابن سلطان أن التطبيع مع إسرائيل “أمر حتمي”، وهو ما استدعى ردًا من كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، في 8 من تشرين الأول الحالي.

وقال عريقات، في تغريدة عبر “تويتر”، “من يريد من العرب تقديم أوراق الاعتماد لواشنطن أو يريد التمهيد للتطبيع مع إسرائيل، عليه فعل ذلك دون التشهير بالشعب الفلسطيني”.

الإشارات السعودية لم تتوقف على السياسيين الحاليين أو المتقاعدين، إذ تداول ناشطون عرب مقاطع من خطبة الجمعة لإمام الحرم المكي عبد الرحمن السديس، في 4 من أيلول الماضي، وهو يتحدث عن حسن تعامل الإسلام مع اليهود، وتساءلوا حول الغاية من إشارته هذه، وأعادوا نشر مقاطع تظهر رأي السديس في التطبيع والقضية الفلسطينية قبل عهد محمد بن سلمان.

واُعتبرت كلماته من قبل بعض الناشطين تمهيدًا لـ”تطبيع” العلاقات مع إسرائيل، في ظل سعي الإدارة الأمريكية لإقناع دول مجلس التعاون الخليجي بالإقدام على هذه الخطوة.

وسبق أن توقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن تحذو السعودية حذو الإمارات والبحرين، اللتين أعلنتا تطبيع علاقتهما مع إسرائيل في آب الماضي.

وقال ترامب، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، في 20 من آب الماضي، إنه “يعتقد أن السعودية ستنضم لاتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل”، دون أن يعلن عن أي تفاصيل متعلقة بمحادثات أو خطوات نفذها الجانبان في هذا الصدد.

مقالات متعلقة

  1. الرياض تجدد ربطها التطبيع مع إسرائيل بالتوصل إلى حل للقضية الفلسطينية
  2. ترامب يتوقع والسعودية تنفي نيتها التطبيع مع إسرائيل
  3. نتنياهو يربط التحركات السعودية تجاه دمشق بالتطبيع مع إسرائيل
  4. ترامب: خمس دول عربية ستطبع علاقاتها مع إسرائيل.. وربما إيران

دولي

المزيد من دولي