قال مسؤول في “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، إنهم سيحاكمون الآلاف من أعضاء تنظيم “الدولة الإسلامية” أوائل عام 2021، وفقًا للقوانين المحلية ولكن تحت المراقبة الدولية.
وأشار رئيس “مكتب الإدارة الذاتية للنازحين واللاجئين، شيخموس أحمد، إلى أن المراقبين سيكونون من السويد التي أبدت بشكل غير مباشر دعمها للمحاكمات، إضافة إلى مراقبين من جنسيات أخرى، بحسب ما نقلته شبكة “رووداو” العراقية، الأربعاء 21 من تشرين الأول.
وكان “التلفزيون السويدي” (SVT) نقل عن ممثل “الإدارة الذاتية” في السويد، شيار علي، أمس، أنهم بدؤوا بالفعل الإجراءات القانونية للمحاكمات، ومن المتوقع أن تبدأ في كانون الثاني أو شباط المقبلين.
وقال شيخموس أحمد لـ”رووداو”، إن السويد ستلعب “دورًا مهمًا في المحاكمات”، وسوف يحاكم فيها كل من الرجال والنساء.
وكان وفد من الخارجية السويدية وصل إلى مناطق شمال شرقي سوريا، في 17 من تشرين الأول الحالي، لإجراء لقاءات مع مسؤولين في “الإدارة الذاتية”، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية”.
واجتمع الوفد مع دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، ومن المقرر أن يعقد سلسلة اجتماعات مع هيئات أخرى في “الإدارة الذاتية” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
ويوجد حوالي 19 ألف أسير من تنظيم “الدولة” في سجون “الإدارة الذاتية”، بينهم 12 ألف سوري وخمسة آلاف عراقي، وألفا أجنبي ينحدرون من 55 دولة، بحسب ما كشفت عنه “الإدارة الذاتية”، في 6 من تشرين الأول الحالي.
ويمثل 900 أسير سوري أمام محكمة “الدفاع عن الشعب”، منذ بداية العام الحالي، ومحاكمة أسرى تنظيم “الدولة الإسلامية” السوريين مستمرة ولم تتوقف، أما بالنسبة للأسرى الأجانب فلم تتم محاكمتهم، بحسب عضو “مجلس العدالة الاجتماعية” في شمالي وشرقي سوريا، خالد علي.
وخلال السنوات الماضية، قُدمت بعض المبادرات الخجولة من قبل بعض حكومات الدول الأجنبية، لاستعادة رعاياها من مقاتلي تنظيم “الدولة” الذين يحملون جنسياتها وأسرهم، لكن في الغالب تفضل أغلب الدول التي لديها رعايا بين أسرى التنظيم عدم استعادتهم.
–