تتجه تركيا إلى إعادة فرض الحظر على بعض الفئات العمرية، واتخاذ إجراءات وقائية في العديد من الولايات، بسبب تزايد انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وأرسلت وزارة الداخلية التركية تعميمًا يشمل كل الولايات في تركيا، بشأن التدابير المفروضة لمواجهة فيروس “كورونا”، تماشيًا مع تعليمات وزارة الصحة التركية لضمان تطبيق قواعد الوقاية، بحسب ما نشرته الوزارة عبر موقعها الرسمي، الأربعاء 11 من تشرين الثاني.
ومنعت الوزارة بموجب التعميم التدخين في الأماكن العامة بالشوارع والأزقة والساحات وأماكن توقف مركبات النقل العام، ويشمل القرار كل المحافظات التركية.
وبررت الوزارة هذا القرار بأنه لضمان الاستخدام الصحيح للكمامة في الأماكن العامة، إذ يخلع الناس الكمامة ليستطيعوا التدخين، وتكون هذه الأماكن في أغلب الأحيان مزدحمة حيث يسهل انتقال الفيروس بين الناس.
وأوضح التعميم أن المواطنين الذين تبلغ أعمارهم 65 سنة وأكثر، فُرض عليهم حظر خروج جزئي، إذ حُدد الوقت الذي يُسمح لهم بالخروج من منزلهم بين الساعة العاشرة صباحًا والرابعة مساء.
وفي 4 من تشرين الثاني الحالي، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن جميع مراكز العمل يجب إغلاقها، مثل مصففي الشعر، والمطاعم والمقاهي، وقاعات الزفاف، والمسابح، والسينما والمسرح، وقاعات الحفلات الموسيقية، وجميع الأماكن المماثلة، بحسب ما نشره موقع صحيفة “Milliyet” التركية.
ولم يصدر بيان أو قرار يفيد بوجود حظر تجول في نهاية الأسابيع المقبلة.
وقال وزير الصحة التركي، فخر الدين كوجا، في افتتاح مؤتمر “أوراسيا للتقنيات والمعلوماتية الصحية”، الذي حضره أمس، الأربعاء، عبر اتصال فيديو، “إن منظمة الصحة العالمية قبلت اقتراح تركيا بتأييد من جميع الدول الأعضاء في الدورة الـ73 للجمعية العامة للصحة العالمية، بإعلان عام 2021 هو العام الدولي لموظفي الرعاية الصحية”.
وأكد كوجا خلال المؤتمر أن أكثر ما يميز تركيا ضد فيروس “كورونا” هو البنية التحتية للمعلوماتية والتكنولوجيا الطبية التي وصلت إليها.
وتأتي إجراءات الحظر في ظل ارتفاع أعداد المصابين بفيروس “كورونا” في تركيا، إذ بلغ عدد المصابين في تركيا 402 ألف و53 مصابًا، ووصل عدد المتوفين من الفيروس إلى 11 ألفًا و145 شخصًا، كما وصل عدد المتعافين إلى 344 ألفًا و613 شخصًا، بحسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة التركية.
–