وثقت منظمة حقوقية تُعنى بالأطفال مقتل أطفال وإصابة آخرين منذ بدء تطبيق قرار وقف إطلاق النار في آذار الماضي.
وبحسب تقرير صادر عن منظمة “أنقذوا الأطفال”، الخميس 26 من تشرين الثاني، “لقي 43 طفلًا مصرعهم، وأُصيب 84 طفلًا في شمال غربي سوريا”.
واعتبرت المنظمة أن تشرين الأول الماضي هو أسوأ شهر حتى الآن، موضحة أنه شكّل ربع العدد الإجمالي للضحايا من الأطفال.
وقالت مديرة استجابة المنظمة، سونيا كوش، “لا يزال الصراع في سوريا يقتل الأطفال وعائلاتهم في جميع أنحاء سوريا، على الرغم من وقف إطلاق النار”، مبينة أن الأطفال يتحملون وطأة هذه الحرب. حتى في الأوقات التي ليس فيها تصعيد عسكري كبير يتعرضون للقتل.
وأضافت كوش أن الأطفال في شمال غربي سوريا في خطر دائم ويضطرون لمغادرة ديارهم نتيجة للصراع، مبينة أن تدهور الأوضاع الاقتصادية أثّر على الاطفال بشكل كبير من ناحية صعوبة تأمين غذاء كافٍ لهم.
كما وثقت المنظمة على مدار الأشهر الماضية، تعرض 700 ألف طفل للجوع في سوريا، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية، والقيود التي فرضها فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
ودعت المنظمة جميع الأطراف المتحاربة إلى توفير الحماية للشباب وعائلاتهم، واحترام القوانين الإنسانية وحقوق الإنسان الدولية.
قرابة 30 ألف طفل قُتلوا
في 19 من تشرين الثاني الحالي، وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير لها، مقتل ما لا يقل عن 29 ألفًا و375 طفلًا في سوريا منذ آذار 2011، بينهم 179 بسبب التعذيب.
ولفتت إلى وجود أربعة آلاف و261 طفلًا مختفين قسريًا، ومئات المجندين، ومئات آلاف المشردين قسريًا.
وبحسب التقرير، فإن النظام السوري مسؤول عن مقتل 22 ألفًا و864 طفلًا، تليه روسيا بقتل 2005 أطفال.
سوريا الأكثر خطورة على الأطفال
صُنفت سوريا من بين أكثر الدول خطورة على الأطفال في عام 2019، إلى جانب كل من أفغانستان والعراق والكونغو ونيجيريا ومالي.
وأفاد تقرير أصدرته المنظمة، في 20 من تشرين الثاني الحالي، أن نحو واحد من بين كل خمسة أطفال يعيشون في مناطق نزاعات أو مناطق مجاورة لها.
وأوضح التقرير، حينها، أن قرابة 426 مليون شخص دون سن 18 عامًا عاشوا بمناطق تدور فيها نزاعات خلال عام 2019.
وبيّن أن الرقم الإجمالي يشكل ثاني أعلى مستوى لعدد الأطفال الذين يعيشون في مناطق نزاع بعد بلوغه مستوى قياسيًا في عام 2017، مع وجود 433 مليون طفل.
وتعتبر “أنقذوا الأطفال” من المنظمات غير الحكومية المعنية بالدفاع عن حقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم، مقرها بريطانيا، وهي تؤمن بأن “كل طفل حول العالم يستحق المستقبل. نعطي الأطفال حول العالم البداية السليمة للحياة، والفرصة للتعلم والحماية من أي أذى”.
–