موسكو تنتقد زيارة بومبيو للجولان: استصغار للقانون الدولي

  • 2020/11/27
  • 4:53 م

وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في الجولان السوري المحتل (رويترز)

انتقدت موسكو زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، لهضبة الجولان المحتلة، الأسبوع الماضي، مؤكدة موقفها من عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، إن زيارة بومبيو إلى مرتفعات الجولان المحتلة تتحدث عن “استصغار واشنطن للقانون الدولي” حول تسوية الوضع في الشرق الأوسط المعترف بها عالميًا.

وأكدت المتحدثة، في تصريحات نقلتها وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الجمعة 27 من تشرين الثاني، أن محاولات الإدارة الأمريكية إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية بهذه الطريقة، تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن.

واعتبرت أن هذه الأعمال تعرقل الجهود المبذولة لاستئناف عملية التفاوض الهادفة إلى إقامة سلام عادل ودائم وشامل في منطقة الشرق الأوسط.

من جهته، علّق مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، على الزيارة، معتبرًا أنها عمل “استفزازي”.

وقال نيبينزيا خلال جلسة في مجلس الأمن بحثت الوضع في الجنوب السوري، إن بلاده تدعو باستمرار إلى “الحفاظ على وحدة سوريا واحترام سيادتها وسلامة أراضيها، ونبذ خطط تقسيم هذا البلد وإطالة أمد النزاع فيه”.

وأضاف أن التحركات الجارية في الأراضي السورية التي يوجد فيها الأمريكيون بشكل غير شرعي تثير قلقًا بالغًا لدى موسكو، بالإضافة إلى “التضييق المستمر على السكان، ونهب حقول النفط، وتلويث البيئة، وتقارير عن إطلاق سراح مسلحين سابقين من السجون، ونقلهم إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة السلطات السورية، وأنباء عن التحضير لمحاكمة مواطنين، بينهم أجانب، من قبل محاكم لا يمكن وصفها إلا بأنها غامضة”.

وكان وزير الخارجية الأمريكي زار، في 19 من تشرين الثاني الحالي، هضبة الجولان المحتلة، في خطوة اُعتبرت الأولى من نوعها، إذ إنه أول وزير خارجية أمريكي يزور الجولان ومستوطنات أقامتها إسرائيل مؤخرًا في الضفة الغربية.

وقال بومبيو، إن “هضبة الجولان جزء من إسرائيل، وهي حقيقة لا يمكن إنكارها”، معتبرًا أن “عودة مرتفعات الجولان إلى سوريا قد تعرض سكان إسرائيل والغرب إلى المخاطر”.

كما اعتبر أن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في عام 2019، الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان “يحظى بأهمية تاريخية” وليس سوى “اعتراف بالواقع”.

وكان ترامب وقّع على قرار اعتراف رسمي بسيادة إسرائيل على الجولان السوري، في 25 من آذار 2019، خلال مؤتمر صحفي مع نتنياهو في البيت الأبيض.

واعتبر ترامب أن المرتفعات لها أهمية استراتيجية وأمنية حاسمة بالنسبة لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي.

وفي نيسان 2019، زار نتنياهو وأسرته هضبة الجولان، وعلّق، “زرت مع عائلتي الكنيس اليهودي القديم في كفر ناحوم وموقع جاملا الأثري في الجولان. ما أجملك يا أرض إسرائيل!”.

مقالات متعلقة

  1. بومبيو يزور الجولان السوري المحتل في أول زيارة من نوعها
  2. الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بالانسحاب من الجولان المحتل
  3. نتنياهو ردًا على الخارجية الأمريكية: الجولان سيبقى جزءًا من إسرائيل
  4. أمريكا: قرار الجولان يساعد في حل الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل

سوريا

المزيد من سوريا