الأمم المتحدة قلقة من “الأمن الشامل” في فرنسا وتطالب بفتح تحقيق

  • 2020/12/10
  • 10:41 ص

متظاهرون يرتدون أقنعة ينظمون احتجاجًا من قبل الجمعية الوطنية ضد مشروع قانون "الأمن الشامل" في باريس، الثلاثاء 17 من تشرين الثاني 2020 (يورو نيوز)

طالبت المفوضة الأممية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، المسؤولين الفرنسيين بوضع حد للعنف الذي تمارسه الشرطة الفرنسية ضد المتظاهرين، داعية إلى فتح تحقيقات فورية حول انتهاكات حقوق الإنسان في فرنسا.

وقالت باشيليت في مؤتمر صحفي، الأربعاء 9 من كانون الأول، “منذ فترة طويلة نلاحظ نوعًا من العنصرية لدى قوات الأمن الفرنسية، وعلى المسؤولين التدخل للحد من هذه الظاهرة”.

وأعربت المفوضة الأممية عن قلقها من أثر مشروع قانون “الأمن الشامل” السلبي على المسلمين، والمنحدرين من أصول إفريقية والأقليات الأخرى.

الأمن الشامل.. تقييد حريات وانتقادات

ويشهد الشارع الفرنسي مؤخرًا مظاهرات، لرفض مشروع قانون “الأمن الشامل”، الذي تنص إحدى مواده على عقوبة السجن سنة ودفع غرامة قدرها 45 ألف يورو، في حال بث صور لعناصر من الشرطة، بحسب شبكة “يورو نيوز” الأوروبية.

وأثار مشروع القرار الذي قدمته حكومة الرئيس، إيمانويل ماكرون، في تشرين الأول الماضي، احتجاجات في جميع أنحاء فرنسا، بما في ذلك باريس وليون وبوردو ومرسيليا.

كما أثار انتقادات من منظمات حقوق الإنسان والصحفيين الذين ينظرون إلى مشروع القانون المقترح على أنه وسيلة لإسكات حريات الصحافة وتقويض الرقابة على الانتهاكات المحتملة للسلطة من قبل الشرطة، كما يجادلون بأن صياغة مشروع القانون غامضة للغاية.

جانب من الانتهاكات

في 28 من تشرين الثاني الماضي، تعرض المصوّر السوري أمير الحلبي للضرب من قبل الشرطة الفرنسية في أثناء تغطيته تظاهرة احتجاج على قانون “الأمن الشامل” في العاصمة باريس، وهو ما نددت به منظمة “مراسلون بلا حدود”، وناشطون سوريون.

وأصيب الحلبي، خلال التظاهرة التي خرجت للتنديد بمشروع القانون المذكور، بكدمات بالغة من جراء تعرضه للضرب بهراوات وأدرع الشرطة، في أثناء تغطيته التظاهرة في ساحة “الباستيل” بصفته صحفيًا مستقلًا.

وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صورًا للمصوّر السوري، البالغ من العمر 24 عامًا، يظهر بها مضمد الرأس، ويبدو فاقدًا للوعي في أحد مستشفيات باريس.

بينما أوضح مدير التصوير في وكالة “بولكا”، ديميتري بيك، أن الحلبي أُصيب بكسر في الأنف وجروح في جبينه نقل إثرها إلى المستشفى.

ووصل أمير الحلبي إلى فرنسا عام 2017، وفاز بجائزة لفئة “سبوت نيوز” لصور الصحافة العالمية “وورلد برس فوتو” في العام نفسه، كما كان قد حصل على جائزة “نظرة الشباب في سن الـ15” عن صورة التقطها لوكالة “فرانس برس” من شارع مدمّر في حلب.

وتابع الحلبي دراسة التصوير في معهد “سبيوس” بباريس، وقدم معرضًا فيها عام 2018 تضمن صورًا من حلب وأخرى من باريس ومنطقة النورماندي.

مقالات متعلقة

  1. ميشيل باشيليت في منصب مفوض حقوق الإنسان
  2. ما أثر مشروع قانون "تعزيز مبادئ الجمهورية" على مسلمي فرنسا؟
  3. "مفوضية حقوق الإنسان" تدعو لإعادة العالقين في مخيمات شمال شرقي سوريا إلى بلدانهم
  4. الأمم المتحدة تصوّت لمشروع آلية دولية تعالج مصير المفقودين بسوريا

دولي

المزيد من دولي