أعلن الاتحاد الأوروبي أن مساعدة بقيمة ستة مليارات يورو (أكثر من سبعة مليارات دولار) قدمها كاملًا لتركيا التزامًا بالمعاهدة الموقعة بين أنقرة وبروكسل في 2016، بشأن المهاجرين.
ونقل موقع “فرانس 24“، الخميس 17 من كانون الأول، أن الاتحاد الأوروبي صرف أغلبية المساعدة بقيمة ستة مليارات يورو لتركيا مقابل استقبالها اللاجئين، في “مرحلة أساسية” بحسب المعاهدة الموقعة بين أنقرة وبروكسل.
وقال رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في تركيا، نيكولاوس ميير- لاندروت، إن أنقرة وبروكسل (عاصمة الاتحاد الأوروبي)، عليهما التحقق من أن “اللاجئين يستفيدون من المشاريع”.
وفي تركيا، أعلن عدنان أردم، نائب وزيرة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية، تقديم الاتحاد الأوروبي دعمًا بقيمة 245 مليون يورو، لتحسين ظروف اللاجئين في بلاده.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردم، عبر تقنية “فيديو كونفرانس”، خلال مؤتمر صحفي عقدته بعثة الاتحاد الأوروبي في تركيا، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “الأناضول” التركية.
وأضاف أن الدعم المالي المقدّم من قبل الاتحاد الأوروبي لبلاده، يأتي ضمن إطار برنامج المساعدة على الانسجام الاجتماعي الذي يشرف عليه “الهلال الأحمر التركي”، وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة.
وأشار المسؤول التركي إلى أن الاتحاد الأوروبي سيقدم هبة إضافية بقيمة 20 مليون يورو، تخصص لتعزيز وصول الخاضعين لـ”الحماية المؤقتة” في تركيا إلى الخدمات الاجتماعية.
وكان الاتحاد الأوروبي أبرم اتفاقية مع أنقرة، في تشرين الثاني 2015، وافقت أنقرة بموجبها على منع المهاجرين غير الشرعيين من العبور إلى اليونان، مقابل مساعدات مالية للاجئين السوريين على أراضيها تقدر بنحو ثلاثة مليارات يورو، وتسريع محادثات الانضمام إلى الاتحاد.
كما تعهدت أنقرة باستعادة المهاجرين الذين سافروا بطريقة “غير قانونية” إلى الاتحاد الأوروبي، مقابل وعود بالسماح للمواطنين الأتراك بالسفر إلى دول الاتحاد دون تأشيرات دخول.
وكان الاتحاد الأوروبي أكد عزمه استمرار دعم اللاجئين رغم العقوبات التي فرضها قبل أيام ضد أنقرة، بسبب تحركاتها للتنقيب عن الغاز شرقي المتوسط.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن في أيلول الماضي، أن تركيا أنفقت 40 مليار دولار لاستقبال اللاجئين.
وتتهم تركيا الاتحاد الأوروبي بعدم إرسال المساعدات المالية المخصصة للسوريين بالسرعة الكافية.
–