ارتفاع أسعار العقارات في حلب إلى ثلاثة أضعاف خلال عام 2020

  • 2020/12/30
  • 2:57 م

جانب من مدينة حلب كما تظهر من قلعتها - 28 آب 2020 (عنب بلدي)

ارتفعت أسعار العقارات في مدينة حلب شمالي سوريا ثلاثة أضعاف خلال العام الحالي، نتيجة المضاربة بين التجار الذين لجؤوا إلى استثمار أموالهم في هذا القطاع.

وقال موقع “إعمار سوريا” اليوم، الأربعاء 30 من كانون الأول، إن أسعار الشقق السكنية والأراضي تضاعفت ثلاث مرات خلال العام الحالي في حلب، عازيًا ذلك لتفضيل أصحاب رؤوس الأموال الاستثمار بسوق العقارات، في ظل حالة الشلل التي تعاني منها الفعاليات الاقتصادية بالمدينة.

وأشار الموقع إلى أن كثيرًا من الأشخاص يفضلون الاستثمار في العقارات للحفاظ على قيمة أموالهم، وسط تذبذب قيمة الليرة السورية خاصة في فترات الكساد.

ونقل الموقع عن عاملين في سوق العقارات بحلب قولهم، إن ارتفاع أسعار العقارات أسهم بتحقيق المستثمرين أرباحًا أغنتهم عن المضاربة بالليرة السورية أمام العملات الصعبة.

ونتيجة تراجع الطلب وانخفاض العرض، بقيت أسعار العقارات في أحياء حلب الحديثة محافظة على قيمتها في الآونة الأخيرة، أما في أحيائها الشعبية فلم يحصل هذا الجمود نظرًا إلى كثرة المضاربين وقلة رؤوس الأموال الموظفة فيه، وفقًا للموقع.

والتقى الموقع بمواطن قال إنه تمكن من تحقيق ربح جيد لقاء شرائه شقة سكنية في حي الفرقان بمبلغ 170 مليون ليرة سورية مطلع العام الحالي، وارتفاع سعرها إلى 500 مليون ليرة حاليًا، في ظل الكساد السائد وانتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) الذي كان له تأثير سلبي على الأنشطة الاقتصادية.

وشهدت محافظة حلب أعلى نسب الدمار في سوريا، وفقًا لتقييم مبادرة “REACH” عام 2019، مع تحمل القسم الشرقي من أحيائها آثار الحملة العسكرية التي انتهت بسيطرة النظام السوري وروسيا على المدينة عام 2016، بعد تهجير السكان نحو الريف الشمالي، الذي ما زال تحت سيطرة الفصائل المعارضة.

وفي الأيام الأخيرة، ارتفعت أسعار مواد البناء في مناطق سيطرة النظام السوري بشكل كبير، الأمر الذي انعكس على أسعار العقارات التي صارت غير متناسبة مع الدخل الذي يؤمّنه المواطن.

ونقلت صحيفة “الوطن“، في 10 من كانون الأول الحالي، عن الخبير في الاقتصاد الهندسي محمد الجلالي قوله، إن الارتفاع الملحوظ في أسعار العقارات مردّه إلى ارتفاع تكلفة مواد البناء، مشيرًا إلى أن هذه الأسعار هي رهن سعر صرف الليرة السورية، واستراتيجية تاجر العقارات.

وقد أرخى ارتفاع الأسعار بظلاله على عمليات الاستثمار، إذ يتردد المستثمرون بإنشاء مشاريع جديدة بانتظار حصول نوع من الاستقرار في سوق مواد البناء.

مقالات متعلقة

  1. خبير عقاري: المواطن السوري يحتاج إلى مئتي عام لشراء مسكن
  2. جمود في سوق العقارات بحلب.. ما أسبابه
  3. الدولار والهدنة يرفعان أسعار العقارات في المحافظات 15%
  4. دمشق.. حركة شبه معدومة في سوق العقارات نتيجة الارتفاع الكبير في الأسعار

المساكن والأراضي والممتلكات

المزيد من المساكن والأراضي والممتلكات