قالت “اللجنة الدولية للصليب الأحمر”، إن 50% من شباب سوريا فقدوا إما أصدقاء وإما أحد أفراد عائلاتهم، فضلًا عن فقدانهم للدخل، خلال السنوات العشر الماضية.
وأوضحت اللجنة في تقرير نشرته على موقعها الرسمي، الأربعاء 10 من آذار، أن “واحدًا من بين كل ستة سوريين فقد أحد والديه أو تعرض أحدهما لإصابة”.
المسح الجديد للجنة تضمن 1400 سوري يعيشون في سوريا أو في لبنان وألمانيا، كما استهدف الفئة العمرية بين 18 و25 عامًا.
بموازاة ذلك، نقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن المدير الإقليمي للشرق الأوسط في “الصليب الأحمر”، فابريزيو كاربوني، قوله، “إعادة بناء البلاد ستقع على عاتقهم (فئة الشباب)، وهذا أمر غير عادل تمامًا”، معربًا عن صدمته من نتائج المسح.
وأشار التقرير إلى أن نحو نصف الشباب السوريين فقدوا دخلهم بسبب الصراع، موضحًا أن “نحو ثمانية من كل عشرة شباب يواجهون صعوبات من أجل توفير الطعام والضروريات الأخرى”.
وكذلك انعكست العواقب الاقتصادية على النساء السوريات، إذ قالت اللجنة، “تعرضت النساء على وجه الخصوص لضربة اقتصادية شديدة، حيث أفادت نحو 30% من المشمولات في المسح في سوريا، بعدم وجود دخل على الإطلاق لإعانة أسرهن”.
أكثر من 227 ألف سوري قُتلوا خلال 10 أعوام
ويأتي هذا التقرير بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة السورية التي انطلقت في آذار 2011، ضد نظام الحكم في سوريا.
وبحسب إحصائيات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، قُتل أكثر من 227 ألف مدني على يد أطراف الصراع منذ بداية الثورة السورية في 2011.
وأشار التقرير إلى أن 87.97% من القتلى على يد قوات النظام السوري.
تحت خط الفقر
وبحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، يعيش 90% من السوريين في بلادهم تحت خط الفقر.
وكانت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إليزابيث بايرز، حذرت من أزمة غذاء غير مسبوقة في سوريا، بسبب تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وتراجعت مؤخرًا قيمة الليرة السورية، واقترب سعر صرف الدولار من 4000 ليرة، الأمر الذي فاقم الأزمات المعيشية لسكان سوريا.
–