35 وكالة إغاثية تحذر من ازدياد معاناة السوريين بعد عقد من الحرب

  • 2021/03/12
  • 10:53 ص

دمار حي في مدينة زملكا 29 من كانون الأول 2018 (عنب بلدي / عبد المعين حمص)

دعت 35 وكالة إغاثية دولية ومحلية المجتمع الدولي إلى تكثيف مساعداته للسوريين في جميع أنحاء سوريا وفي البلدان المضيفة للاجئين، والاعتراف بمسؤوليته تجاه اللاجئين، محذرة من ازدياد معاناة السوريين بعد عقد من الحرب.

وذكرت الوكالات في بيان مشترك نُشر أمس، الخميس 11 من آذار، أن الظروف المعيشية للعديد من السوريين أصبحت “أسوأ من أي وقت مضى”، محذرة من ازدياد المعاناة والأضرار “التي لا رجعة فيها”،  إذا لم تُلبَّ الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في سوريا ولم يُعثر على حل سياسي.

وقال البيان، إن عقدًا من الصراع في سوريا يخاطر بإحداث المزيد من التأثير الذي “لا رجعة فيه” على ملايين المدنيين النازحين وعلى المنطقة، ويستمر العنف والهجمات العشوائية ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، ما لم تستخدم القوى العالمية كل نفوذها لوقف الأزمة.

وأضاف أنه يجب الحفاظ على الوصول عبر الحدود إلى سوريا، وتعزيز وصول المساعدات الإنسانية داخل البلاد.

واعتبر البيان أن الاجتماع الخامس لمؤتمر “بروكسل” الذي يستضيفه الاتحاد الأوروبي في 29 و30 من آذار الحالي، يُعد “أفضل فرصة للعالم ليثبت أنه لم ينسَ سوريا، وللتحرك لإنهاء المعاناة المتزايدة”.

ودعا البيان الحكومات التي لها نفوذ على الأطراف المتحاربة في سوريا إلى استخدام ضغوطها، للسعي إلى إنهاء “الصراع الوحشي” وتجنيب ملايين السوريين أعمال العنف.

وأشار إلى أنه من الضروري الاستثمار في كل من الاحتياجات الإنسانية العاجلة، والتنمية الطويلة الأجل، للمساعدة في بناء القدرة على الصمود في المستقبل.

وذكّر البيان بأوضاع السوريين المعيشية والاقتصادية والوضع التعليمي للطلاب، وتحدث عن أزمة النزوح الداخلية التي اعتبرها “أسوأ” أزمة منذ الحرب العالمية الثانية.

ويعاني السوريون في مختلف الجغرافيا السورية من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، نتيجة عدة أسباب، أبرزها، تدهور الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، وتراجع القدرة الشرائية بسبب زيادة نسب التضخم وارتفاع الأسعار وندرة فرص العمل وغياب عوامل الأمن والاستقرار وحركات النزوح.

واحتلت سوريا المرتبة 101 على مؤشر الأمن الغذائي التابع لمجلة “إيكونوميست” البريطانية، بحسب تقرير صادر في 25 من شباط الماضي.

ويعاني 12.4 مليون شخص في سوريا، أي حوالي 60% من السكان، من انعدام الأمن الغذائي، في “أسوأ” حالة أمن غذائي شهدتها سوريا على الإطلاق.

ويعد هذا الرقم أعلى نسبة سُجّلت وفقًا لنتائج تقييم الأمن الغذائي على مستوى البلاد الذي أُجري في أواخر عام 2020، بحسب تقرير لبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، في 11 من شباط الماضي.

وقدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عدد الأطفال المحرومين من التعليم في سوريا خلال عشر سنوات من الحرب، بأكثر من مليوني طفل.

ويوجد أكثر من 2.4 مليون طفل خارج المدرسة، حوالي 40% منهم من الفتيات، بحسب بيان للمنظمة في 24 من كانون الثاني الماضي، أشار إلى ارتفاع هذا الرقم بسبب تأثير جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) التي أدت إلى تفاقم وضع التعليم في سوريا.

مقالات متعلقة

  1. مسؤولون أمميون يحثون مانحي "بروكسل" على تعزيز الدعم للسوريين
  2. "قد نخسر أرواحًا".. الأمم المتحدة تحذر من ازدياد معاناة المدنيين في سوريا
  3. "يونسيف" تحذر من ارتفاع وتيرة موت الأطفال في مخيم الركبان
  4. "حماس" تدعو "الجامعة العربية" و"التعاون الإسلامي" لكسر الحصار

سوريا

المزيد من سوريا