روسيا تحضّر لإطلاق صاروخ هائل السرعة قريبًا

  • 2021/04/22
  • 4:39 م

صورة تعبيرية للحظة إطلاق صاروخ من سفينة حربية روسية (realcleardefense)

تحضّر روسيا للإعلان عن صاروخ سرعته تضاعف سرعة الصوت ثماني مرات، ووسط شكوك حول ما يمكن لهذا الصاروخ أن يحمله في رأسه الحربي، يتوقع أن يحدث تغييرًا كبيرًا في مجال الصناعات العسكرية.

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في حديثه عن الشؤون العسكرية للبرلمان الروسي اليوم، الخميس 22 من نيسان، إن صاروخًا جديدًا أُطلق عليه اسم “تسيركون”، هو صاروخ “فرط صوتي” أي أن سرعته تعادل أضعاف سرعة الصوت، مشيرًا إلى أنه مخصص لمكافحة السفن الحربية المعادية، وفق وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”.

بينما أفاد الخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف، بأن جميع سفن وغواصات الأسطول الروسي الحديثة بالإضافة إلى خفر السواحل الروسي، ستحصل جميعها على صواريخ “تسيركون”، موضحًا “ستضمن حماية سواحل روسيا وحدودها البحرية إلى حد بعيد يمكن أن يصل إلى 2000 كيلومتر”، وفق إفادته.

ومن جانبه، أوضح الخبير الروسي يوري كنوتوف، أن “تسيركون” بإمكانه الطيران بسرعة تزيد على سرعة الصوت بما لا يقل عن ثمانية أضعاف وتصل إلى تسعة أضعاف، مبينًا أن الصاروخ “بإمكانه تدمير حاملة الطائرات بسهولة”.

رسم تعبيري لصاروخ “تسيركون” الروسي (missiledefenseadvocacy)

المواءمة بين السرعة والتدمير

يستخدم “تسيركون” نظام إطلاق متعدد المراحل، يتضمن معززًا يعمل بالوقود الصلب، ورأسًا حربيًا يعمل بالطاقة النفاثة، وفق موقع التحليلات العسكرية “realcleardefense”.

وقال الموقع، “وبينما كان الرئيس بوتين يروّج لقدرات المنصة، بما في ذلك مداها، تساءل بعض الخبراء عن حجم الرأس الحربي مثل الصاروخ الذي يمكن أن يحمل شيئًا ما”.

وأوضح أن هذا المدى العملياتي للصاروخ يمكن أن يكون معقولًا إذا كان الرأس الحربي يقتصر على وزن 300 كيلوغرام، وإن كان له مسار محسّن يحقق أقصى مدى بنقطة ارتفاع عند 30- 40 كيلومترًا، من أجل استخدام رأس حربي أكبر والطيران على ارتفاعات منخفضة لتقليل احتمالية الاكتشاف من العدو.

ومن ناحية المسافة، أوضح الموقع أن المدى المجدي للصاروخ يبلغ حوالي 700- 750 كيلومترًا، وهي مسافة مختلفة عن تصريح الخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف.

غير مرئي.. قد يقلب ميزان القوى

وأضاف الموقع العسكري، فيما يتعلق بالرأس الحربي، “يمكن أن تكون مسألة الرأس الحربي محل نقاش، خاصة إذا تم استخدامه ضد سفينة حربية أو هدف محدد، فسرعة وقوة الصاروخ التي تفوق سرعة الصوت مهمان للغاية، لدرجة أنه يمكن أن يلحق الضرر من خلال تأثيره الحركي الهائل دون الحاجة إلى متفجرات”.

كما أنه من الجدير بالاهتمام هو ما يخلقه “تسيركون” من “سحابة البلازما” (تتشكل كغرفة من الهواء بعد اختراق جدار الصوت) التي تغطي المركبة بالكامل في أثناء الطيران، والتي تمتص أي أشعة من ترددات الراديو وبالتالي تجعل الصاروخ غير مرئي للرادار، وفق الموقع.

ولفت إلى أن سرعة الصاروخ تجعله غير مكتشَف إلى حد كبير في طريقه إلى الهدف.

رسم توضيحي لكيفية عزل “سحابة البلازما” لإشارة الرادار (تعديل عنب بلدي)

بموازاة ذلك أوضح الموقع الأمريكي المختص بالتحليلات العسكرية “Popular Mechanics”، أنه حتى لو رصدت سفينة أمريكية هذا الصاروخ من على بعد 100 ميل (160 كيلومترًا)، فلن يكون أمامها سوى دقيقة واحدة لفعل شيء حيال ذلك.

وقال، “ستحتاج الولايات المتحدة إما إلى اعتراضه عند الإطلاق وإما إلى إطلاق جسم في طريقه”، متوقعًا أن يكون تحول روسيا إلى الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وسيلة للتغلب على التفوق الأمريكي في الحجم والتكنولوجيا والعدد الهائل من حاملات الطائرات.

ونقل “Popular Mechanics” عن خبراء عسكريين أمريكيين قولهم، إن “الابتكارات مثل (تسيركون) تنقل تطوير التكنولوجيا العسكرية بعيدًا عن الأنظمة القائمة على حاملات الطائرات، داعيًا البحرية الأمريكية إلى إعادة النظر في دور الناقل بالكامل”.

مقالات متعلقة

  1. الصواريخ الفرط صوتية.. استراتيجية بوتين لـ"تصعيد الصراع الأوكراني"
  2. قادرة على حمل صواريخ باليستية.. روسيا تجرب مقاتلة قبالة السواحل السورية
  3. روسيا تريد نشر صواريخ "تغطي المتوسط" انطلاقًا من طرطوس
  4. ثلاثة أسباب لاستقدام روسيا "خنجرها الجوي" إلى سوريا

دولي

المزيد من دولي