حسابات مقربة من “القاعدة” تنشر سيرة “أبو القسام الأردني”

  • 2021/06/23
  • 6:20 م

سيارة استهدفت بصاروخ من طائرة دون طيار في إدلب - 14 حزيران 2020

نشرت حسابات “تلجرام” مقربة من تنظيم “حراس الدين” فرع “القاعدة” في سوريا، سيرة مختصرة للقيادي السابق في التنظيم خالد العاروري الملقب “أبو القسام الأردني”، بعد مرور عام على مقتله.

وتوفي العاروري في 22 من حزيران 2020، متأثرًا بجروح أصيب بها نتيجة غارة جوية للتحالف الدولي في 14 من الشهر نفسه، استهدفته إلى جانب “بلال الصنعاني” الذي قتل على الفور.

وذكر بيان “حراس الدين”، حينها، أن العاروري استهدف مع “الصنعاني” وهما يستقلان سيارة “سنتافيه”، خلال توجههما لتشكيل اللجنة العسكرية لغرفة عمليات “فاثبتوا”.

وأظهرت صور نشرها “الدفاع المدني” وتسجيلات وثقها مراسل عنب بلدي في المنطقة، تشابه العملية مع استهدافات سابقة بصواريخ “النينجا” الأمريكية، لسيارات في شمال غربي سوريا.

وكان العاروري يشغل نائب القائد العام “لحراس الدين” قبل مقتله.

وبحسب البيان المنشور أمس، الثلاثاء 22 من حزيران، وصل العاروري إلى سوريا بعد إطلاق سراحه من السجون الإيرانية بعملية تبادل.

إذ سلم تنظيم “القاعدة” في آذار 2015، دبلوماسي إيراني اختطفه مسبقًا، مقابل الإفراج عن العاروري وعدد من قادة “القاعدة”، منهم “سيف العدل المصري”، و”أبو محمد المصري”، و”أبو الخير المصري” الذي قتل بغارة للتحالف الدولي قرب معسكر المسطومة بإدلب شمال غربي سوريا، في شباط 2017.

اعتقال العاروري مع عدد من قادة “القاعدة” من قبل إيران كان في العام 2003، خلال عمليات تنسيق انتقال “أبو مصعب الزرقاوي” مع عناصره من أفغانستان إلى العراق.

ويعد العاروري أحد مستشاري “الزرقاوي” وصهره أيضًا (زوج أخته)، وهو أحد حلقات الاتصال مع “جماعة أنصار الإسلام”، التي تمركزت حينها شمالي العراق.

واجتمع مع “أنصار الإسلام” في شباط وآب 2003.

أُسست جماعة “أنصار الإسلام” في أيلول 2001، واتخذت من مناطق أقصى الجهة الشمالية الشرقية من العراق (مناطق كردستان العراق) معقلًا لها في بيارة وجبال هورامان.
تصنف على أنها حركة “سلفية جهادية” تسعى إلى “إقامة دولة إسلامية” حسب أدبياتها، وتهدف “لإقامة نظام حكم إسلامي، وتحصيل الحقوق الشرعية للشعب الكردي والحفاظ عليها”.
ضمت بعد عام 2003 مقاتلين عربًا وأجانب حسب تقارير إعلامية، إلا أن الجماعة لا تنشر أي بيانات عن هوية مقاتليها.

 

 

انتقال الزرقاوي مع عناصره إلى العراق في 2002، جاء نتيجة الغزو الأمريكية لأفغانستان، حسب صحيفة “الشرق الأوسط”.

إذ أسس “الزرقاوي” “جماعة التوحيد والجهاد” في العراق، والتي تطورت لاحقًا لتصبح تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد انخراط عدة فصائل عسكرية مع “الزرقاوي”، قبل مقتله على يد الأمريكيين في 2006.

علاقة “الزرقاوي” والعاروري تعود إلى لقائهما في مدينة الزرقاء الأردنية، ثم سفرهما لأول مرة إلى أفغانستان بين عامي 1989 و1993، وسجنهما معًا في الأردن بين 1994 و1999.

وعادا إلى أفغانستان بعد الإفراج عنهما، وأصبح العاروري قائد معسكرات “الزرقاوي”.

وبنى العاروري علاقة مع قياديي “القاعدة” منهم “سيف العدل”، إذ ساعد تنظيم “القاعدة” الزرقاوي” في إنشاء معسكر خاص به في ولاية هرات الأفغانية عام 1999.

العاروري من مواليد رام الله بالضفة الغربية في فلسطين، بتاريخ 25 تموز 1967، لكنه نشأ في مدينة الزرقاء.

مقالات متعلقة

  1. بيد "الهيئة" والتحالف الدولي.. "حراس الدين" يفقد ثلاثة قياديين بارزين
  2. رسميًا.. "حراس الدين" ينعى نائب قائده العام
  3. خلال 2020 و2021.. ستة قياديين في "حراس الدين" قُتلوا باستهداف مباشر
  4. استراتيجية "الجولاني" وضربات "التحالف" تنهكان "حراس الدين"

سوريا

المزيد من سوريا