تتراجع تحصينات تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حلب الجنوبي الشرقي يومًا بعد يوم، كان آخرها سقوط قرية وتل سبعين بيد قوات الأسد والميليشيات المساندة له، الثلاثاء 20 تشرين الأول، في غيابٍ للمفخخات التي اشتهر التنظيم بها في مواجهاته ضد المعارضة.
وتعني السيطرة على تل سبعين أن قوات الأسد باتت على مسافة 7 كيلومترات من مطار كويرس العسكري، الخاضع لحصار تنظيم “الدولة” منذ نحو عامين، وهو ما ينذر بمعارك وشيكة خلال الأيام القليلة المقبلة في محيط المطار، وربما فك الحصار عن جنود الأسد فيه، بحسب ناشطي المنطقة.
واعتبر أبو محمد الحلبي، وهو ناشط إعلامي في ريف حلب الجنوبي، أن تنظيم “الدولة” يسعى لتسليم “كويرس” للنظام، وفق صفقات اعتاد على تنفيذها في ريف حمص وحماة وغيرها، متسائلًا “أين مفخخات التنظيم التي يتبجح بها عادة، من هذا التقدم؟، أم أنها صنعت لتضرب الثوار فقط؟”.
وانتزعت قوات الأسد عدة قرى من تنظيم “الدولة” في ريف حلب الجنوبي الشرقي خلال الأيام القليلة الماضية، أبرزها حويجينة، الناصرية، تل نعام، بقيشة، سبعين، وآخرها تل سبعين، وسط غياب مقاومة فعلية من مقاتلي التنظيم.
وتتركز عمليات قوات الأسد في الجهتين الجنوبية والشرقية لمحافظة حلب ضمن محورين، الأول نحو كويرس في المحور الشرقي، والثاني باتجاه بلدتي الحاضر والزربة في المحور الغربي، بإسناد واضح من الطيران الروسي ومشاركة ميليشيات أجنبية في المعارك.
–