تموز الماضي الأشد حرارة في تاريخ كوكب الأرض

  • 2021/08/14
  • 3:30 م

سجّل شهر تموز الماضي أشد الأشهر حرارة في تاريخ كوكب الأرض على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات الحرارة قبل 142 عامًا، حسب “الوكالة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي”.

ونشرت الوكالة تقريرًا، في 13 من آب الحالي، أبدت فيه قلقها من تفاقم الظواهر الطبيعية المرتبطة بالتغير المناخي، إذ ارتفعت الحرارة العامة لسطح الكوكب 0.01 درجة مئوية مقارنة مع شهر تموز من عام 2016 الذي سُجل حينها الأشد حرًا.

وقال مدير الوكالة، ريك سبينراد، “في هذه الحالة، فإن المرتبة الأولى هي الأسوأ”، مضيفًا أن “تموز هو عمومًا الشهر الأشد حرًا في العام، لكن هذه السنة تجاوز ذلك ليصبح الشهر الأكثر حرًا الذي يُسجل على الإطلاق”.

وتابع، “يضاف هذا الرقم القياسي الجديد إلى المسار المقلق والمزعج الذي بات يشهده الكون بسبب التبدل المناخي”.

وارتفعت الحرارة العامة لسطح الكوكب 0.01 درجة مئوية مقارنة مع شهر تموز من عام 2016 الذي كان يعتبر الأشد حرًا.

وشرح التقرير درجات الحرارة التي سجلها شهر تموز الماضي، ففي جميع أنحاء العالم كانت درجة حرارة سطح الأرض والمحيط مجتمعة ارتفعت عن متوسط درجة الحرارة في القرن الـ20 بنسبة 0.93 درجة مئوية، إذ كان يبلغ متوسط درجة الحرارة في القرن الـ20، 15.8 درجة مئوية.

الحرارة الشديدة وتغير المناخ العالمي

مع بيانات الشهر الماضي، لا يزال من المحتمل جدًا أن يصنف عام 2021 بين أكثر عشرة أعوام دفئًا على مستوى العالم، وفقًا لتوقعات التصنيف العالمي لدرجات الحرارة السنوية الصادرة عن “NCEI”.

الحرارة الشديدة المفصلة في تقارير “NCEI” الشهرية الصادرة عن “الوكالة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي” (NOAA) هي أيضًا انعكاس للتغيرات الطويلة المدى الموضحة في تقرير رئيس صدر هذا الأسبوع من قبل “الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ”.

وتحدثت الهيئة التابعة للأمم المتحدة، في 9 من آب الحالي، عن سرعة تغير المناخ في العالم التي وصفتها بـ”غير المسبوقة منذ قرون أو عدة آلاف من السنين”.

وقال التقرير، إن النشاط البشري يحرك الاحترار العالمي “بشكل لا لبس فيه” وبمعدل غير مسبوق، وإن الانبعاثات المستمرة للغازات الدفيئة قد تشهد أيضًا تغيرًا في حدود درجات الحرارة الرئيسة خلال ما يزيد قليلًا على عقد.

وتوقع التقرير أن يصل الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية في حدود العام 2030، ما يهدد بحصول كوارث جديدة “غير مسبوقة” في الكوكب الذي تضربه موجات حر وفيضانات متتالية، وقال خبراء الأمم المتحدة إن البشر “ليس لديهم خيار سوى تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل كبير” إذا كانوا يريدون الحد من التداعيات.

مقالات متعلقة

بيئة ومناخ

المزيد من بيئة ومناخ