قال وزير الكهرباء في حكومة النظام السوري، غسان الزامل، إن التكلفة التقديرية لإعادة تأهيل خط الكهرباء الذي يربط بين الأردن وسوريا وصولًا إلى لبنان تتجاوز 12 مليار ليرة سورية.
وصرّح الزامل لصحيفة “الوطن” اليوم، الثلاثاء 7 من أيلول، أن خط الكهرباء “تعرض جزء منه لأعمال التدمير والتخريب خلال السنوات الماضية على مسافة 87 كيلومترًا بدءًا من الحدود الأردنية السورية حتى منطقة دير علي”.
وهذه المسافة هي جزء من الخط الأساسي الذي يربط شمال العاصمة الأردنية عمان بمنطقة دير علي جنوب دمشق على طول 144.5 كيلومتر.
حديث الزامل عن إعادة تأهيل خط الكهرباء يأتي بعد اجتماعات جرت في 4 من أيلول الحالي، وضمت الطرفين السوري واللبناني، لبحث تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية.
كما أعلن وزير الطاقة اللبناني في الحكومة المستقيلة، ريمون غجر، عن اجتماع رباعي يعقد غدًا، الأربعاء، في العاصمة الأردنية عمان، بمشاركة سوريا ولبنان ومصر لبحث الخطوات اللازمة لتفعيل الاتفاقيات بين هذه الدول بتمرير الغاز والكهرباء من مصر والأردن إلى لبنان عبر سوريا.
وسيحتاج وقت تأهيل الخط من شهرين إلى أربعة أشهر من لحظة بدء العمل الفعلي بإعادة التأهيل، وفق الزامل، الذي أشار إلى صعوبة تأمين مواد إعادة التأهيل “بسبب حالة الحصار الظالمة المفروضة على البلد”، على حد تعبيره.
وستُبحث في الاجتماع المواضيع الفنية والتقنية والمالية، كما سيُوضع برنامج عمل وجدول زمني، وسيُفعل فريق عمل تقني فني للكشف على كل المواقع في لبنان وسوريا ومصر والأردن، والتأكد من سلامة استثماراتها، حتى يتم تشغيلها بشكل آمن، وفق ما قاله الوزير غجر.
ووافق النظام على طلب الجانب اللبناني المساعدة في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية، وأبدى استعداده لتلبية ذلك.
وأعلن الموافقة الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني- السوري، نصري خوري، خلال مؤتمر صحفي عقده عقب لقاء بين الطرفين، السبت الماضي، صرّح فيه أنه تمت مناقشة الأوضاع الصعبة التي يمر بها البلدان وخاصة في مجال الكهرباء والغاز.
–