“الإدارة الذاتية” تحذر من “كارثة” جرّاء الجفاف شمال شرقي سوريا

  • 2021/09/08
  • 4:51 م
انخفاض نسبة المياه وطفو الطحالب في نهر الفرات بريف رقة الغربي - 11 أيار 2021 (عنب بلدي/حسام العمر )

انخفاض نسبة المياه وطفو الطحالب في نهر الفرات بريف رقة الغربي - 11 أيار 2021 (عنب بلدي/حسام العمر )

حذرّت رئيسة اتحاد “المختصين الزراعيين” في “الإدارة الذاتية” بالرقة، آية الحسن، من “كارثة حقيقية” جرّاء الجفاف الذي يضرب منطقة شمال شرقي سوريا.

وقالت الحسن اليوم، الأربعاء 8 من أيلول، إن شمال شرقي سوريا أمام كارثة مع تدني الإنتاج الزراعي، جرّاء الجفاف في منطقة يعتمد اقتصادها على المردود المادي للناتج الزراعي بالدرجة الأولى، بحسب ما نقلته وكالة “نورث برس” المحلية.

واعتبرت المسؤولة أن شمال شرقي سوريا قد يفقد مستقبلًا مصادر دخله الرئيسة بسبب الجفاف.

وأضافت أن المساحة الإجمالية للأراضي المروية هي 325 ألف هكتار، منها 225 ألف هكتار تروى من مياه نهر “الفرات”، إذ “تتجه المساحة نحو الانخفاض بسبب قلة مياه الري”.

وأشارت رئيسة اتحاد المختصين الزراعيين في الرقة، إلى أن الاعتماد على أساليب الري الحديثة مثل التنقيط والري بالرذاذ والمرشات، يخفض كمية المياه المستخدمة، ما سينعكس بالإيجاب على الاستجرار العام من مياه الأنهار.

وقالت، إن الإمكانيات الاقتصادية للمزارعين محدودة لتطبيق أساليب الري الحديثة، “لذلك فإن المؤسسات المعنية بالقطاع الزراعي والمنظمات الدولية العاملة في المنطقة مطالبة بتكثيف جهودها بهذا المجال”.

وقدرت “الإدارة الذاتية”، في نيسان الماضي، نسبة انخفاض نهر “الفرات” بأكثر من خمسة أمتار من منسوب النهر، وأكثر من أربعة أمتار في بحيرة “سد تشرين”، بينما يزيد الانخفاض على ثلاثة أمتار في بحيرة “سد الفرات” (الأسد).

وتتهم “الإدارة”، التي تدير المنطقة، تركيا بحبس مياه نهر “الفرات” منذ 27 من كانون الثاني الماضي، عبر ضخ كمية لا تزيد على 200 متر مكعب في الثانية من المياه إلى الأراضي السورية.

وحذرت منظمات إغاثة دولية، في 23 من آب الماضي، من أن ملايين الأشخاص في سوريا والعراق معرضون لخطر فقدان الوصول إلى المياه والكهرباء والغذاء، وسط ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض مستويات المياه بشكل قياسي، جراء قلة هطول الأمطار والجفاف.

وبحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” عن المنظمات، فالدولتان بحاجة إلى تحرك سريع لمكافحة النقص الحاد في المياه، كما سيؤدي الجفاف أيضًا إلى تعطيل إمدادات الكهرباء، إذ يؤثر انخفاض مستويات المياه على السدود، ما يؤثر بدوره على البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المرافق الصحية.

وقالت المنظمات، إن حوالي 400 كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية تواجه الجفاف، مضيفة أن سدين في شمالي سوريا يزوّدان ثلاثة ملايين شخص بالطاقة، يواجهان إغلاقًا وشيكًا.

مقالات متعلقة

  1. دون بدائل ريّ حديثة.. شمالي وشرقي سوريا بانتظار الأسوأ
  2. الحسكة.. انخفاض السدود يقلل المساحات المزروعة
  3. الأمم المتحدة تؤهل شبكات الري لتنشيط الزراعة في دير الزور
  4. الجفاف يضرب سوريا.. حرب المياه قادمة

بيئة ومناخ

المزيد من بيئة ومناخ