لـ خالد حسيني
رواية ألف شمس مشرقة، أو ألف شمس ساطعة بترجمة أخرى، هي ثاني روايات الكاتب الأفغاني خالد حسيني، صدرت عام 2007 ونالت المرتبة الثانية لأكثر الكتب مبيعًا على موقع أمازون.
تدور أحداث القصة في أفغانستان حول مريم وليلى، وتقودنا الرواية إلى جبال أفغانستان وطرقها الوعرة، بكل ما فيها من قتل وتشريد وقهر وظلم، وكما في رواية “عدّاء الطائرة الورقية” يلقي الحسيني الضوء على العديد من الأحداث واللقطات في التاريخ الأفغاني، ابتداءً بانتهاء الحكم الملكي في سبعينيات القرن الماضي إلى الاحتلال الروسي ثم حكم طالبان والحرب الأمريكية على أفغانستان.
في روايته “عداء الطائرة الورقية” كان الأبطال أطفالًا، والقضية هي الطفولة والصداقة، لم يكن ثمة حضور للنساء، لكنّه في “ألف شمس مشرقة” يطرح تنهيدات المرأة، الحلقة الأضعف في الحروب والاضطرابات، والأكثر معاناة في الأزمات.
ومن خلال ما يزيد على 400 صفحة يكتب الحسيني كل أنواع قهر المرأة عمومًا، والأفغانية في ظل تضييق طالبان على وجه التحديد.
لا يركّز الحسيني على الجانب السياسي أو العسكري من الحروب، بل يكتب بنفس إنساني خالص ويناقش ما أفرزته الحرب في النفس الإنسانية، لا الحرب بحد ذاتها، فمريم ولدت نتيجة علاقة غير شرعية بين رجل ثريّ وخادمته، أبعدها خوفًا من العار ليعيش مع زوجاته الثلاث وأبنائه حياة الثراء.
وترث البنت منذ الطفولة حياة فقيرة في مكان مقفر، مع لقب “حرامي” يرافقها حيث رحلت (بمعنى الابنة غير الشرعية)، لنعيش معها على طول الرواية غصص الحرب والمرأة والعار الذي ورثته من أمها وأبيها، ذاك الذي تقول عنه “فكرت بك كل الوقت، اعتدت أن أصلي لتعيش مئة عام، لم أكن أعرف أنك كنت تخجل بي”.
للرواية نسختان بترجمتين مختلفتين بالعربية، إحداهما صادرة عن دار دال للنشر، والثانية عن دار بلومزيري.