صار عاجزًا.. مستشفى “الجامعة” بحلب يمتنع عن استقبال مرضى “كورونا”

  • 2021/10/06
  • 5:53 م
الانتظار أمام غرف التطعيم ضد "كورونا" في مشافي سوريا (وزارة الصحة السورية في فيس بوك)

الانتظار أمام غرف التطعيم ضد "كورونا" في مشافي سوريا (وزارة الصحة السورية في فيس بوك)

توقف مستشفى “الجامعة” الحكومي بمدينة حلب عن استقبال المرضى الذين تثبت إصابتهم بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، بحسب ما رصده مراسل عنب بلدي في المدينة.

ممرض عامل في قسم الإسعاف بالمستشفى (تحفّظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية)، قال لعنب بلدي، إن الإدارة طالبت قسم الإسعاف بعدم قبول بقاء المرضى المصابين بالفيروس في المستشفى.

وأوضح الممرض أن أجهزة التنفس الصناعي (المنافس) الموجودة في المستشفى مشغولة بالكامل، ولم يعد بإمكان الإدارة استقبال المرضى ذوي الوضع الصحي الخطر، نظرًا إلى أنهم قد يحتاجون إلى وضعهم على “المنفسة” في أي لحظة.

وأشار الممرض إلى أن الخدمة الصحية العامة في عموم أقسام المستشفى “متراجعة”، مع ازدياد أعداد الإصابات بالفيروس، بسبب قلة الكوادر الطبية الموجودة فيها.

طبيبة مختصة بالأمراض التنفسية تعمل في مستشفى “الجامعة” بحلب (تحفّظت على ذكر اسمها لأسباب أمنية)، قالت إن الوضع الصحي في المستشفيات الحكومية سيخرج عن السيطرة، بسبب افتقارها “الشديد” للعناية الصحية الكاملة التي يجب تقديمها للمصابين بالفيروس.

وأضافت الطبيبة، في حديث إلى عنب بلدي، أن معظم أسرّة المستشفيات الحكومية في المدينة ممتلئة، مشيرة إلى عدم قدرة تلك المستشفيات على استيعاب أعداد كبيرة من المرضى في ظل انتشار شديد للفيروس.

بينما قال مدير صحة حلب، زياد حج طه، إن نسبة إشغال معظم مستشفيات المدينة تتراوح بين 70 و80%، بحسب حديثه إلى الوكالة السورية للأنباء (سانا)، الثلاثاء 6 من تشرين الأول.

وأضاف حج طه أن أعداد الإصابات بالفيروس تتراوح بين 30 و40 إصابة يوميًا، مشيرًا إلى تجهيز المديرية لقسم عزل احتياطي بمستشفى “ابن خلدون”، بسعة مئة سرير للحالات الخفيفة، لم يتم إرسال أي مريض إليه حتى الآن، على حد قوله.

وتشهد جميع المحافظات في سوريا، منذ مطلع آب الماضي، ذروة رابعة من انتشار الفيروس، وتُسجل أعداد الإصابات والوفيات أعلى أرقامها منذ بدء الجائحة.

وكان عضو الفريق الاستشاري لمكافحة الفيروس نبوغ العوا، قدّر أعداد الإصابات الحقيقية بالفيروس بعشرة أضعاف ما تعلنه وزارة الصحة في حكومة النظام، مشيرًا إلى أن معظم المصابين بالفيروس لا يراجعون المستشفيات، ويلجؤون إلى العلاج في المنزل.

شارك في إعداد هذا التقرير مراسل عنب بلدي في مدينة حلب صابر الحلبي

مقالات متعلقة

  1. لعدم القدرة على تسديد الفاتورة.. مستشفيات في حلب تُخرج مرضى "كورونا"
  2. توجيهات وزير الصحة لا تنقذ مرضى الكلى في حلب
  3. جلسات غسيل الكلى في حلب بحاجة أصحاب "البصمات الإنسانية"
  4. حلب.. إلغاء جلسات غسيل الكلى يدفع المرضى إلى خيارات "صعبة"

خدمات محلية

المزيد من خدمات محلية