أصدر تنظيم “الدولة الإسلامية” تسجيلًا مصورًا، الاثنين 23 تشرين الثاني، تحت عنوان “فشل القصف الفرنسي”، أوضح من خلاله أن الغارات الجوية الفرنسية على مدينة الرقة استهدفت مراكز مدنية حيوية دون أن تمس مواقع التنظيم ودون أن يسقط فيها ضحايا مدنيون.
التسجيل الذي بثه المكتب الإعلامي لـ “ولاية الرقة” كما يسميها التنظيم، أظهر أن المناطق التي استهدفتها الغارات الجوية الفرنسية على مدينة الرقة قبل أيام شملت الفرن الآلي والمشفى الوطني ومركزًا لتوزيع الأدوية، دون وجود أي موقع عسكري كما صرح الإعلام الغربي.
مقاتلون من التنظيم حذروا فرنسا من مغبة دخولها الحرب على “المسلمين” في العراق وسوريا، معتبرين أن هجمات باريس ماهي إلا البداية، وقال أحدهم “أيها الفرنسيون اعلموا جيدًا أنكم تقصفون مشافينا ومخابزنا ودوائرنا الخدمية ومنازلنا وعلى أهلنا وأطفالنا.. واعلموا أن الرد سيكون قريبًا جدًا”.
وتساءل المقاتل “أيها الغرب ألم تفهموا بعد أن المسلمين ليسوا كما عهدتموهم؟ الاعتداءات والأضرار التي سببتموها لإخواننا العزل لن تبقى دون عقاب لأن الحدث الذي من الله به على المسلمين اليوم هو الدولة الإسلامية”.
وأعلنت فرنسا أن مقاتلاتها شنت غارات على مواقع التنظيم في سوريا بتاريخ 15 تشرين الثاني، واستمرت عدة أيام وبثت تسجيلات مصورة أظهرت القصف، وقالت إنها مراكز تابعة لـ “داعش” آنذاك.
ويأتي التصعيد الفرنسي ردًا على هجمات باريس في 13 تشرين الثاني، والتي أسفرت عن مقتل 150 مواطنًا، وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عن العملية.
