“البنتاغون” يأمر بإصلاحات لخفض القتلى بين المدنيين في الضربات الجوية

وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن (AFP)

camera iconوزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن (AFP)

tag icon ع ع ع

أمر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، مسؤولي “البنتاغون” بإجراء إصلاحات لتقليل عدد القتلى المدنيين من الضربات العسكرية بعد سقوط عدد من هؤلاء الضحايا في حوادث غير مبررة.

وأكد أوستن، في مذكرة إلى القيادة العسكرية نشرت، الخميس 27 من كانون الثاني، أن حماية المدنيين “واجب استراتيجي وأخلاقي”.

وقال، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس” مساء الجمعة 28 من كانزن الثاني، “سنراجع طرق تقييمنا للحوادث التي قد تكون ألحقت أذى بمدنيين، وسنعترف بالأضرار التي لحقت بالمدنيين (…) ونستخدم الدروس المستخلصة منها في التحضير للعمليات المستقبلية وتنفيذها”.

وأمهل أوستن “البنتاغون” ثلاثة أشهر ليقدّم إليه خطة عمل لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين قدر الإمكان، ثم ثلاثة أشهر إضافية لتطوير تعليمات جديدة لمشغلي الطائرات بدون طيار وتسلسل قيادتهم.

وقرر إنشاء “مركز امتياز” لتطوير أدوات أفضل قادرة على الحد من المخاطر التي يتعرض لها المدنيون، وجمع كل الحوادث التي واجهتها مختلف قيادات الجيش الأميركي في العالم، في قاعدة بيانات واحدة بهدف استخلاص العبَر منها.

وتأتي هذه الإصلاحات بعد نشر تحقيقات عدة في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تظهر أن ضربات الطائرات المسيرة التي يلجأ إليها الجيش الأميركي منذ 2014 في أفغانستان والعراق وسوريا تسببت في سقوط آلاف الضحايا المدنيين، بينهم كثير من الأطفال.

اقرأ أيضًا: تعويضات ضحايا سوريين.. في أدراج أمريكية مغلقة

وكانت عنب بلدي أعدت تحقيقًا استعرضت فيه قصصًا لضحايا سوريين متضررين جراء الضربات الأمريكية شمال شرقي سوريا أثناء حرب الولايات المتحدة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا دون تعويضهم.

كما ناقشت أسباب تهرّب أمريكا من الاعتراف بالضحايا المدنيين جراء هذه الغارات منذ بدء حملتها ضد تنظيم “الدولة” حتى الآن.

وتواجه وزارة الدفاع الأمريكية دعوى قضائية واتهامات بإخفاء معلومات عن قتل مدنيين في سوريا في أثناء الغارات الأمريكية ضد تنظيم “الدولة”.

في 8 من كانون الأول 2021، رفع “الراديو الوطني العام” الأمريكي (NPR) دعوى قضائية ضد “البنتاغون” في المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الجنوبية لنيويورك، “لعدم امتثاله لالتزامه القانوني بتقديم المستندات أو الاستجابة في الوقت المناسب” لطلب الإذاعة نشر الوثائق المتعلقة بالغارة العسكرية التي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية”، “أبو بكر البغدادي”، في تشرين الأول 2019، شمالي سوريا.

كما كثّفت وسائل إعلام أمريكية تغطيتها حول إخفاء “البنتاغون” معلومات ووثائق تتعلق بسقوط ضحايا مدنيين جراء الضربات الأمريكية على مواقع وأهداف في سوريا، وتحفّظها على نشر أعدادهم أو الاعتراف بهم، منذ نحو سبع سنوات حتى اليوم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة