العثور على جثث قاصرين من بين الـ500 قتيل في سجن “غويران”

  • 2022/02/01
  • 2:44 م

قالت صحيفة “نيويورك تايمز”، إنه عُثر على جثتي قاصرين على الأقل في شارع خلف سجن “غويران” (الصناعة) في الحسكة، وهي أول حالة وفاة مؤكدة بين ما يصل إلى 700 مراهق كانوا محتجزين هناك لأنهم من أبناء مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وبحسب تقرير نشرته الصحيفة، عُثر على جثتي المراهقين، الاثنين 31 من كانون الثاني، على طريق ترابي خلف السجن.

واعتبرت الصحيفة أن اكتشاف هذه الجثث أول تأكيد على مقتل ما لا يقل عن اثنين من بين 700 قاصر، كانوا محتجزين في السجن، من أبناء مقاتلي التنظيم، في القتال.

ونقلت الصحيفة عن القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، ذات الأغلبية الكردية، مظلوم عبدي (مظلوم كوباني)، قوله إن “عددًا قليلًا جدًا” من الفتية قُتلوا.

وأضاف عبدي في مقابلة هي الأولى له منذ بدء الاشتباكات، أنه بعد هروب بعضهم إما “أُعيد اعتقالهم وإما قُتلوا”. وكانت “قسد” قالت إن التنظيم استخدم بعض الأطفال داخل السجن كرهائن.

ويعيش عشرات الآلاف من الأطفال المحتجزين في السجون ومعسكرات الاعتقال في شمال شرقي سوريا، لأن والديهم ينتمون إلى التنظيم.

وبحسب عمال الإغاثة والمدافعين عن حقوق الإنسان، فإن احتجاز الأطفال يعاقبهم على خطايا آبائهم، ويمكن أن يغذي التطرف الذي تقول السلطات التي تحتجزهم إنها تريد منعه.

وقال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في سوريا، بو فيكتور نيلوند، “بموجب القانون الدولي، يجب أن يكون احتجاز الأطفال هو الملاذ الأخير، لم يؤخذ في الاعتبار الجانب الكامل لهؤلاء الأطفال كضحايا لظروفهم”.

وسيّرت “قسد” آليتين محمّلتين بجثث قتلى يُعتقد أنهم ينتمون للتنظيم بشكل مكشوف في شوارع مدينة الحسكة، في أثناء عمليات نقل الجثث من سجن “غويران” ممن قُتلوا خلال المواجهات العسكرية الأخيرة.

وأفادت القوات بمقتل نحو 500 شخص، منهم 374 مرتبطون بالتنظيم، كما تضمنت حصيلة القتلى حوالي 40 مقاتلًا من أفرادها، و77 من حراس السجون، وأربعة مدنيين.

وظهرت في صورة نشرتها وكالة “فرانس برس”، في 29 من كانون الثاني الماضي، مجموعة من المدنيين بينهم أطفال يشاهدون عبور شاحنة محمّلة بالجثث.

كما نشرت الوكالة صورة ثانية تظهر مجموعة من الجثث مكوّمة فوق بعضها في أحد شوارع المدينة.

وكانت القيادة العامة لـ”قسد” أصدرت أمس، الاثنين، بيانًا، تحدثت فيه عن تفاصيل هجوم تنظيم “الدولة” على سجن “غويران” (الصناعة) بحي غويران في مدينة الحسكة، وتفاصيل تصدي قواتها لهذا الهجوم، وملاحقة فلول التنظيم تحت مسمى حملة “مطرقة الشعوب”.

مقالات متعلقة

  1. "هيومن رايتس ووتش": مصير مجهول لمئات الصبيان المحتجزين في شمال شرقي سوريا
  2. "يونيسيف" تلتقي بأطفال ناجين من سجن "غويران"
  3. "نيويورك تايمز": أطفال سجن "غويران" ما كان يجب أن يكونوا هناك
  4. قاصر أسترالي ينقل روايته لأحداث "غويران" من داخل السجن

سوريا

المزيد من سوريا