“منسقو الاستجابة”: وفاة طفلتين في المخيمات نتيجة انخفاض درجات الحرارة

  • 2022/02/01
  • 2:48 م

أطفال يوقدون النار في أحد مخيمات إدلب كوسيلة للتدفئة- 26 من كانون الثاني 2022 (AFP)

سجّل فريق “منسقو استجابة سوريا” حالتي وفاة لأطفال نتيجة انخفاض درجات الحرارة ضمن مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وبحسب التقرير الطبي الصادر عن مستشفى “الرحمن التخصصي”، فإن طفلة وصلت الساعة الثانية فجر اليوم، الثلاثاء، متوفاة، وأرجع التقرير أسباب الوفاة إلى النزيف الرئوي الحاد، إضافة إلى “أذية برد”.

بينما أرجع التقرير الطبي الثاني الصادر عن المستشفى ذاته، سبب وفاة الطفلة الأخرى إلى “أذية برد حادة”، إضافة إلى نزيف رئوي حاد.

وعزا فريق “منسقو الاستجابة” في بيانه الصادر اليوم، الثلاثاء 1 من شباط، وفاة الطفلتين إلى ضعف عمليات الاستجابة الإنسانية للنازحين في المخيمات، رغم إطلاق عشرات حملات التبرع وإرسالها إلى الداخل السوري، والتي تجاوز عددها 195 شاحنة خلال عشرة أيام.

كما حمّل الجهات الداعمة للقطاع الطبي مسؤولية التقصير في تأمين عمليات الدعم، وخاصة مستشفيات الأطفال وإيقاف الدعم عنها، بحسب الفريق.

وكرر الفريق مطالبته المنظمات الإنسانية العاملة شمال غربي سوريا بتحمل مسؤوليتها بشكل كامل تجاه النازحين والسكان المدنيين في المنطقة، وخاصة مع عدم حصول النازحين على مواد التدفئة ضمن أكثر من 70% من المخيمات الموجودة في المنطقة.

وتضاف حالة وفاة الطفلتين إلى حالات سابقة وثّقها “منسقو الاستجابة” نتيجة البرد والأمراض التنفسية الناجمة عن استخدام مواد غير صالحة للتدفئة، وتوقف الدعم عن أكثر من 18 منشأة طبية، ما زاد من مصاعب تأمين “منافس” للأطفال في حالات الأمراض التنفسية.

وتستمر معاناة النازحين في الخيم القماشية بمناطق الشمال السوري وفي العديد من المناطق السورية الأخرى، وتزداد جراء الأجواء الشديدة البرودة وتشكّل الصقيع والجليد والضباب.

ويعيش أغلب النازحين في مخيمات لا تتوفر فيها متطلبات التدفئة، إضافة إلى قدم الخيم وتلف الكثير منها، نتيجة العوامل الجوية المختلفة، ما يزيد المخاوف من إصابة العديد من الأطفال وكبار السن بنزلات البرد، وظهور أعراض صدرية وجلدية عليهم.

وإلى جانب ذلك، تزداد المخاوف من حدوث حالات وفاة بين النازحين نتيجة انخفاض الحرارة، وفي مقدمتهم الأطفال، بحسب بيان لـ”منسقو الاستجابة” صادر في 23 من كانون الأول 2021.

وتعتبر 85% من مخيمات الشمال السوري أقدم من عمرها المتوقع وأكثر عُرضة للتلف، وأقل مقاومة للظروف الجوية، بحسب تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، في تشرين الأول 2021.

مقالات متعلقة

  1. هل تُوفي رضيع في مخيم بريف جرابلس من البرد؟
  2. "منسقو الاستجابة": انتهاء العمر الافتراضي لأكثر من 90% من مخيمات الشمال السوري
  3. الاستجابة غائبة.. ازدياد أضرار الهطولات الثلجية في الشمال السوري
  4. "منسقو الاستجابة": أكثر من 18 مخيمًا متضررًا بالهطولات المطرية شمالي سوريا

حقوق الإنسان

المزيد من حقوق الإنسان