نعى صحفيون سوريون المراسل الصحفي محمود بكور إثر اغتياله في منزله بمدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في حمص بأن محمود بكور وُجد مقتولًا بطلق ناري في الرأس داخل منزله اليوم، السبت 26 من شباط، في مدينة تلبيسة.
وبحسب المراسل، فإن محمود وعدة صحفيين سابقين كانوا قدر تركوا العمل في المجال الاعلامي بعد اتفاق التسوية منتصف 2018، وأجروا تسوية مع النظام.
إلا أن النظام بعد اعتقال قائد “جيش التوحيد”، منهل الضحيك، اعتقل مدير المكتب الاعلامي للفصيل أحمد عرابي وهو موجود في سجن صيدنايا، لكنه لم يضايق الإعلاميين السابقين.
وعمل محمود مراسلًا صحفية مع قناة “تلفزيون سوريا” ومع وكالات إعلامية أخرى.
وبحسب عضو المكتب التنفيذي في رابطة الصحفيين السوريين صخر إدريس، هناك شكوك بأن تصفية بكور جاءت بسبب نشاطه الإعلامي السري ضد انتهاكات سلطات بشار الأسد.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وثّقت في 3 من أيار 2021، في التقرير السنوي حول أبرز الانتهاكات المرتكبة بحق الصحفيين في سوريا، وسجّلت مقتل 709 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام منذ آذار 2011، بينهم 52 بسبب التعذيب، يتحمل النظام السوري وروسيا 80% من هذه الحصيلة.
وصُنفت سوريا من بين الدول الأسوأ على صعيد حرية التعبير، إذ احتلت المركز 174 من 180 في التصنيف السنوي لحرية التعبير الصادر عن منظمة “مراسلون بلا حدود” لعام 2021.
اعتبرت المنظمة أن الصحافة الحرة منعدمة في مناطق سيطرة النظام السوري، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام لا تنقل إلا الخطاب الرسمي الذي يوجهه النظام، كما تصدّرت سوريا تصنيف “لجنة حماية الصحفيين” كأكثر البلدان فتكًا بالصحفيين عالميًا في تصنيفها عام 2019.
وتؤكد “يونسكو” التابعة للأمم المتحدة أن إفلات مرتكبي الانتهاكات من العقاب يُعد تشجيعًا لمرتكبي الجرائم ضد الصحفيين، ويحث الناس على تجنب حرية التعبير خوفًا من الجرائم والانتهاكات.