ارتفعت أسعار النفط والغاز لتبلغ أعلى سعر لها منذ حوالي عشر سنوات اليوم، الأربعاء 2 من آذار، بسبب “الغزو” الروسي لأوكرانيا وتداعياته على إمدادات الطاقة في العالم.
وتخطت أسعار النفط حوالي 100 دولار للبرميل، إذ بلغ سعر برميل “خام غرب تكساس” 110.30 دولار، مرتفعًا بنسبة 6.66%، وهو مستوى قياسي منذ 2013، وفق وكالة “فرانس برس“.
بينما ارتفع برميل “نفط برنت” بنسبة 6.16% ليصل إلى 111.44 دولار للبرميل، بعدما كان بلغ 113.02 دولار، في أعلى مستوى له منذ 2014.
أما الغاز، فارتفع السعر المرجعي الأوروبي للغاز الطبيعي الهولندي “تي تي إف” إلى 194.715 يورو للميغاواط الساعي، وهو مستوى قياسي بسبب الحرب في أوكرانيا، إذ تعتبر روسيا منتجًا ومصدرًا رئيسًا للغاز.
ووصل سعر الغاز البريطاني إلى 463.83 بنس لكل وحدة حرارية، وهو مستوى قريب جدًا من أعلى مستوياته على الإطلاق التي سجّلها في كانون الأول من عام 2021 عند 470.83 بنس.
ويأتي ذلك بسبب العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي وأمريكا على موسكو بسبب العملية العسكرية على أوكرانيا، التي بدأت في 24 من شباط الماضي، ما أثار المخاوف من توقف صادرات النفط الروسي التي تعتبر ثاني أكبر مصدّر للنفط في العالم.
وكانت أعلنت الوكالة الدولية للطاقة، الثلاثاء 1 من آذار، أن دولها الأعضاء سيفرجون عن 60 مليون برميل نفط من احتياطي الطوارئ حفاظًا على استقرار السوق عقب “الغزو” الروسي لأوكرانيا، وفق “فرانس برس”.
ويهدف القرار الصادر عن لجنة حكام الوكالة المكوّنة من 31 دولة عضو، إلى توجيه رسالة موحدة وقوية لأسواق النفط العالمية، مفادها أنه لن يكون هناك نقص في الإمدادات بسبب النزاع الأوكراني.
وتأتي الحرب في أوكرانيا في حين ترتفع أسعار النفط بقوة أساسًا، بسبب عدم كفاية العرض والانتعاش القوي للطلب في العالم الناجم عن رفع كثير من الدول القيود الصحية المفروضة لمكافحة وباء فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وبدأت أسعار النفط بالارتفاع في نفس اليوم الذي أعلن فيه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، العملية العسكرية بأوكرانيا، في 24 من شباط الماضي، وتجاوزت أسعار النفط حينها 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ 2014.
–