أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم، الأربعاء، عن أن قواتها العسكرية تمكّنت من قتل ثمانية عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) خلال محاولتهم التسلل إلى مناطق نفوذها شمال غربي سوريا.
وجاء في إعلان الوزارة عبر حسابها الرسمي في “تويتر” اليوم، الأربعاء 16 من آذار، أن قوات الجيش التركي بادرت بـ”عملية ناجحة” ضد عناصر من “قسد” كانوا يستعدون لمهاجمة منطقة “درع الفرات”، شمالي محافظة حلب، وقتلت ثمانية منهم.
وفي حين لم يحدد البيان الصادر عن وزارة الدفاع وقت العملية المذكورة، قصفت قواتها صباح اليوم موقعًا مشتركا لقوات “قسد” والنظام السوري شمالي حلب، ما أسفر عن إصابة مقاتلين اثنين من قوات النظام، بحسب وكالة “هاوار” المقربة من “قسد”.
سبق ذلك بيوم واحد استهداف طائرة مسيّرة تركية مركز ناحية تل رفعت، شمالي حلب، بحسب الوكالة الكردية، دون معلومات عن حجم الأضرار التي نتجت عن الاستهداف.
ودائمًا ما تستهدف القوات العسكرية التركية مواقع لـ”قسد” التي تعتبرها امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” (PKK) المصنف على قوائم الإرهاب لديها، وبدورها ترد “قسد” باستهداف مناطق نفوذ “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا شمالي حلب.
وسبق أن استهدفت الطائرات المسيّرة التركية بنحو عشر غارات جوية مناطق متفرقة من محافظتي الحسكة والرقة، بالتزامن مع عشرات الغارات التي شنتها في العمق العراقي ضد حزب “العمال الكردستاني”.
وغالبًا ما يقع مدنيون ضحية للاشتباكات والقصف المتبادل بين الأطراف العسكرية الموجودة في مناطق نفوذ “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، و”قسد” المدعومة أمريكيًا، إذ قُتل مدنيان وأُصيب آخرون في قصف تركي بريف الرقة الشمالي، في 21 من كانون الثاني الماضي.
بالمقابل، تعرضت الأحياء السكنية شمالي محافظة حلب، التي تسيطر عليها فصائل “الجيش الوطني”، لقصف مدفعي وصاروخي ليومين على التوالي، اتُهمت “قسد” وقوات النظام بالوقوف خلفه، أسفر عن ثلاثة قتلى ونحو 11 جريحًا، بحسب “الدفاع المدني السوري”.
–