يجري وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، اليوم الثلاثاء، زيارة خاطفة إلى اليونان، يلتقي خلالها رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، ونظيريه، اليوناني نيكوس داندياس، والقبرصي يوانيس كاسوليديس.
والهدف من الزيارة، وفق ما نشرته هيئة البث الإذاعي الإسرائيلي (مكان)، الاثنين 4 من نيسان، طمأنة قبرص واليونان من تداعيات التقارب التركي- الإسرائيلي، وضمهما إلى المساعي الإسرائيلية لتحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة، إضافة إلى دفع مشاريع الغاز الطبيعي المشتركة للدول الثلاث إلى الأمام.
وتأتي زيارة لابيد على خلفية زيارة الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، في آذار الماضي، إلى تركيا، ولقائه نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في زيارة هي الأولى من نوعها بين الجانبين منذ 15 عامًا.
زيارة هرتسوغ حملت على أجندتها الكثير من الملفات بعد ركود في علاقات الطرفين السياسية جراء قضايا سياسية واقتصادية لا يتشاركان بها وجهات النظر.
وأوضح أردوغان حينها، أن الهدف المشترك للجانبين تنشيط الحوار السياسي على أساس المصالح المشتركة واحترام الحساسيات المتبادلة.
وتوجد بين تركيا واليونان خلافات عميقة تعود إلى القرن الـ20، مع غزو اليونان تركيا بعد الحرب العالمية الأولى، ودخول القوات التركية إلى جزيرة قبرص عقب انقلاب عسكري برعاية يونانية، ما أدى إلى تقسيم الجزيرة.
كما أن الخلاف على ثروات الغاز في البحر المتوسط قسّم الدول المستفيدة إلى حلفين، تقف تركيا في أحدهما، واليونان على الضفة الأخرى.
لكن بوادر حلول للتوتر بين الجانبين لا تزال ممكنة، في ظل زيارات رفيعة المستوى يجريها مسؤولون يونانيون إلى تركيا بشكل متكرر مؤخرًا.
–