استهدفت مدفعية “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا بشكل مكثّف مناطق متفرقة من ريف محافظة الحسكة الشمالي، قابله قصف “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة أمريكيًا محيط جرابلس، ما خلّف جريحين مدنيين.
وقالت وكالة “هاوار” المقربة من “قسد”، إن ريفي تل تمر الشمالي والغربي بريف الحسكة، يتعرضان لقصف مدفعي بالأسلحة الثقيلة منذ ساعات الصباح الأولى مصدره الجيش التركي، دون معلومات عن أضرار حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
المكتب الإعلامي لـ”قسد” قال إن طائرات مسيّرة تركية حامت في محيط قرية أبو راسين بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي متقطع تتعرض له المنطقة منذ مساء أمس، الأحد، استهدف قرى الأسدية، وخضراوي، ودادا، عبدال، وربيعات، وخربة شعير.
على الجهة المقابلة، قال “الدفاع المدني السوري” عبر “تلجرام”، إن شخصين أُصيبا وفُقد ثالث اليوم، الاثنين 18 من نيسان، إثر قصف مدفعي مصدره مناطق نفوذ “قسد”، استهدف عائلة على ضفة نهر “الفرات” في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي.
وأضاف “الدفاع” في منشور منفصل، أن ثلاثة من متطوعيه أُصيبوا بقصف مدفعي ثانٍ، استهدفهم في أثناء بحثهم عن الشخص المفقود، بعد تعرض عائلة لقصف مماثل على ضفة نهر “الفرات” في مدينة جرابلس.
من جانبه، قال مرصد “الشمال” المختص برصد التحركات العسكرية شمال غربي سوريا، إن القصف المدفعي الذي تعرضت له مدينة جرابلس مصدره مناطق نفوذ “قسد” المتمركزة في محيط المنطقة.
ومنذ مطلع العام الحالي، كثّفت تركيا قصفها لمناطق نفوذ “قسد” شمال شرقي سوريا، إذ استهدفت طائراتها المسيّرة بنحو عشر غارات جوية مناطق متفرقة من محافظتي الحسكة والرقة شمال شرقي سوريا، بالتزامن مع عملية عسكرية أطلقتها أمس، الأحد، في العمق العراقي ضد حزب “العمال الكردستاني”.
وغالبًا ما يقع مدنيون ضحية للاشتباكات والقصف المتبادل بين الأطراف العسكرية الموجودة في مناطق نفوذ “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، و”قسد” المدعومة أمريكيًا.
كما تنتشر قوات النظام السوري في بعض النقاط العسكرية التابعة لـ”قسد”، بعد تفاهمات بين الطرفين برعاية روسية لمنع تمدد فصائل “الجيش الوطني” نحو عمق مناطق تسيطر عليها “قسد” عقب عملية “نبع السلام” العسكرية.
–