جيش الفتح وسيناريو الانتقال نحو تشكيل “سياسي شرعي”

  • 2015/12/20
  • 1:51 م

تسعى فصائل من المعارضة السورية إلى اتخاذ خطوات للعمل على توحيد جهودها تحت مظلة واحدة، تكون لها رؤية سياسية وشرعية موحدة تجاه الوضع الراهن في سوريا.

وعلمت عنب بلدي من قيادي في جيش الفتح، رفض كشف اسمه، أن اجتماعًا أقيم مؤخرًا في الشمال السوري وضم شريحة واسعة من “الشرعيين وطلاب العلم الشرعي” في سوريا، ويهدف إلى الخروج بقرارات تجمع معظم الفصائل السورية تحت مظلة “سياسية وشرعية”.

وأوضح المصدر أن أجواء الاجتماعات والمشاورات إيجابية حتى الآن، ملمحًا إلى إمكانية أن يحل المشروع الجديد عوضًا عن جميع التحالفات السابقة بما فيها جيش الفتح.

أبو البراء معرشمارين، القيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية، غرد عبر حسابه في تويتر، أمس، قائلًا “بشراكم يا أهل الشام الأيام القادمة ستكون اجتماع لجميع الفصائل بإذن الله بجهود طلاب العلم الصادقين”.

وأضاف في تغريدة لاحقة تصب “لن يحكم هذا الشعب إلا أبناؤه الصادقون في الداخل الذين قدموا وضحوا، فقط عليهم أن يعتصموا، واعلموا أن الله معنا وناصرنا، أجيبوا العلماء يا أمراء”.

وتأتي هذه الخطوة بحسب المصدر، بسبب الوضع الميداني المتأزم وتقدم قوات الأسد في اللاذقية وجنوب حلب، إضافة إلى “مشاريع “الإملاءات الخارجية التي تسعى إلى تعويم النظام وتقويض الثورة ضده”.

وكان الداعية السعودي عبد الله المحيسني المقرب من الفصائل الإسلامية دعا، الجمعة 18 كانون الأول، إلى حلّ جيش الفتح والانتقال إلى تشكيل سياسي عسكري شرعي سياسي “قبل أن تضطرب المواقف وتختل الصفوف وينطبق فرّق تسد”، تزامنًا مع حراك سياسي دولي للتفاوض بين المعارضة والنظام وفق خطة للسلام أقرها مجلس الأمن في اليوم ذاته.

واتخذت جبهة النصرة موقفًا معاديًا لمؤتمر الرياض الذي أنتج هيئة سياسية للمفاوضات يرأسها رئيس الوزراء الأسبق، رياض حجاب، واعتبرته “مؤامرة” وكفّر بعض شرعييها الفصائل المشاركة فيه.

مقالات متعلقة

  1. مخاطر تواجه استمرار جيش الفتح بعد انسحاب الجند وتعليق النصرة
  2. "أنصار الدين" تنشق عن "تحرير الشام".. ثلاثة تشكيلات بقيت
  3. تسعة بنود لحلّ خلاف "أحرار الشام" و"جند الأقصى" في إدلب
  4. حادثتا اغتيال لقادة عسكريين يستذكرهما الشمال السوري

سوريا

المزيد من سوريا