على عتبات الجوع

  • 2013/01/14
  • 2:11 ص

جريدة عنب بلدي – العدد 47 – الأحد – 13-1-2013

وسام الديري – دير الزور

تستمر معاناة مدينة دير الزور وسياسة التجويع مع استمرار الحملة العسكرية لسبعة أشهر متتالية، والتي كانت كفيلة بجعل المدينة تعيش وضعًا إنسانيًا صعبًا للغاية خصوصًا مع تدني درجات الحرارة وعدم  توفر الوقود والمواد الأساسية، حيث يلجأ الأهالي الآن إلى قطع ما أمكن من أشجار أو تكسير أخشاب المقاعد الدراسية لاستخدامها في التدفئة. أما الخبز، فحدث ولا حرج، حصة كل عائلة مهما كان عدد أفرادها لا تتجاوز أربع أرغفة من الخبز يوميًا والمواد الغذائية مفقودة بشكل كامل ولا يوجد منها إلا ما يتم تهريبه من بعض المعابر.

وفي حي الحويقة المحاصر، قامت قناصة النظام بقتل شاب يوصل مساعدات غذائية لسكان الحي فقام الجيش الحر بسحبه تحت وابل من رصاص القناصة. لتكتشف أم محمد، وهي إحدى سكان الحي وبطريق الصدفة وهي تشاهد قناة دير الزور الإخبارية أن الشهيد هو أخوها أحمد، الذي اعتاد زيارتها ليجلب ما أمكن من الخبز والمواد الغذائية كيلا تضطر للخروج من المنزل.

وكانت المفاجأة كما تقول أم محمد عندما اقترب المصور ليوثق صورة الشهيد وهو يردد: «شهيد مجهول الهوية، استشهد أثناء محاولة إيصال المواد الغذائية إلى أهله في الحويقة»، ليتعالى صراخ ابنها «إنه خالي أحمد، إنه خالي أحمد» لتغيب أم أحمد عن الوعي وتستفيق وهي تصرخ «هذا أخي أحمد وليس مجهول الهوية».

مقالات متعلقة

  1. «دولة العراق والشام» تخنق الأحياء المحررة في دير الزور والمدينة تستغيث
  2. دير الزور- المدينة المنسية في الثورة السورية
  3. معركة تحرير دير الزور في ثالث أيام العيد
  4. "الشبيحة" يتاجرون بخبز الأحياء المحاصرة في دير الزور

مجتمع

المزيد من مجتمع