قال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عمرو سالم، إنه لا يمكن أن تحصل أزمة خبز في سوريا، زاعمًا أن رفع سعر ربطة الخبز غير مطروح للنقاش إطلاقًا.
وأضاف سالم في حديث إلى إذاعة “نينار إف إم“، أن سوريا تتسلّم القمح من المواني السورية، وهناك تفريغ لكميات كبيرة من القمح بشكل يومي.
وأوضح أن سوريا تستورد القمح من دول “دول صديقة وحليفة” فقط، مشيرًا أيضًا إلى تسلّم أكثر من 40 ألف طن من محصول القمح السوري، على حد قوله.
وعلى وقع “الغزو” الروسي لأوكرانيا منذ 24 من شباط الماضي، تتوالى تحذيرات أممية ودولية من مخاطر وتأثيرات اقتصادية تصل إلى حد مجاعة قد تضرب عشرات الملايين من الأشخاص، لانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والجوع الجماعي والمجاعة، وفق تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في 19 من أيار الماضي.
وكانت السفارة الأوكرانية في بيروت تحدثت، في 2 من حزيران الحالي، عن إرسال روسيا ما يقدّر بنحو 100 ألف طن من القمح سُرقت من أوكرانيا منذ غزوها البلاد، واصفة الشحنات بأنها “نشاط إجرامي”.
وفي بيان تلقته وكالة “رويترز” حينها، أفادت السفارة أن الشحنات تمت بواسطة السفينة “ماتروس بوزينيتش” التي ترفع العلم الروسي، والتي رست في ميناء “اللاذقية” السوري أواخر أيار الماضي.
ومنذ تسميته وزيرًا للتجارة الداخلية وحماية المستهلك، أصدر سالم الكثير من القرارات التي تتعلق بآلية بيع وتوزيع الخبز، والتي لم تحقق تقدمًا إيجابيًا بالنسبة للمواطنين على الأرض، وفق اعترافات عضو “مجلس الشعب” السوري زهير تيناوي، الذي انتقد خلال حديث إلى صحيفة “الوطن” المحلية، في نيسان الماضي، قرارات سالم في قضية مادة الخبز، موضحًا أنه منذ تسلّمه الوزارة لم يستطع إيجاد وسيلة صحيحة لإيصال المادة إلى الناس بأسهل السبل، بل إن ما حصل هو العكس.
–