قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن إطلاق الصواريخ البحرية والبرية الطويلة المدى على العاصمة الأوكرانية، كييف، جاء بناء على اقتراح وزارة الدفاع، ووفقًا لخطة هيئة الأركان الروسية.
وأضاف بوتين أن الصواريخ استهدفت مرافق الطاقة والقيادة العسكرية والاتصالات في أوكرانيا، مهددًا برد صارم وقاسٍ على أي هجمات “إرهابية” على الأراضي الروسية، في إشارة إلى استهداف أوكرانيا جسر “القرم”.
وقال بوتين خلال ترؤسه اجتماعًا مع الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن القومي اليوم، الاثنين 10 من تشرين الأول، “وضعت كييف نفسها مع أكثر الجماعات الإرهابية الكريهة”، وفق ما نقلته قناة “روسيا اليوم” الروسية.
كما اعتبر الرئيس الروسي الهجوم الذي شنته أوكرانيا على جسر “القرم”، في 8 من تشرين الأول الحالي، “عملًا إرهابيًا يهدف إلى تدمير البنية التحتية المدنية الحيوية الروسية”، استنادًا إلى بيانات فحوصات الطب الشرعي الروسي، ومعلومات مدنية أخرى.
طائرات مسيّرة إيرانية
من جهة أخرى، أوضح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنه يجري التعامل مع عشرات الطائرات المسيّرة من طراز “شاهد” إيرانية الصنع.
وأضاف، “يريدون تدمير نظام الطاقة لدينا، إنه غير قابل للإصلاح”.
كما أشار إلى أن الهدف الآخر هو الناس، مبينًا أن اختيار توقيت القصف (ساعة الذروة الصباحية) وهذه الأهداف بغرض إحداث أكبر قدر ممكن من الأضرار، مضيفًا، “أوكرانيا كانت موجودة قبل ظهور هذا العدو وستبقى بعده”.
وفي وقت لاحق، أعلن الرئيس الأوكراني تلقيه اتصالًا هاتفيًا من رئيس وزراء هولندا، مارك روت، لمناقشة زيادة الدعم الدفاعي لكييف، وتنسيق الاستجابة لأعمال “الدولة المعتدية”، والمساعدة في ترميم البنية التحتية المدمرة.
لقاء تركي- روسي
ومن المحتمل أن يبحث الرئيس الروسي مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، خلال اللقاء المزمع في أستانة بعد أيام، إمكانية إجراء مفاوضات بين موسكو والدول الأوروبية.
ويتزامن ذلك مع اتفاق بوتين والرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، على نشر قوات إقليمية مشتركة في المناطق الحدودية للبلدين في ظل زيادة التوترات مع الغرب، وفق ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وتعرضت اليوم، الاثنين، العاصمة الأوكرانية، لقصف صاروخي ومدفعي، أوقع قتلى وجرحى، وألحق أضرارًا في ما لا يقل عن 30 مبنى سكنيًا ومستشفى، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الأوكرانية.
وفي الوقت نفسه، استخدمت القوات الروسية في قصفها أنظمة إطلاق صواريخ “غراد”، والمدفعية الثقيلة.
وقال الرئيس الأوكراني تعقيبًا على الانفجارات، وفي ظل دخول الغزو الروسي لأوكرانيا يومه الـ299، “يحاولون تدميرنا ومسحنا عن وجه الأرض تمامًا”.
كما دعا زيلينسكي، عبر حسابه الرسمي في “تلجرام”، الأوكرانيين لعدم مغادرة الملاجئ، والانتظار، مؤكدًا أن هنالك قتلى وجرحى، وأن القصف يجري باستخدام الصواريخ.
–