في إدلب وحلب.. تياران من المظاهرات شمال غربي سوريا

  • 2022/10/21
  • 4:27 م

شهد شمال غربي سوريا مظاهرات، القسم الأول منها مناهض لتدخل “هيئة تحرير الشام” في ريفي حلب الشمالي والشرقي الخاضعين لسيطرة “الجيش الوطني”، بينما دعت مظاهرات إدلب، الخاضعة لسيطرة “تحرير الشام”، إلى ما وصفته بـ”توحيد الصفوف”.

وجاءت المظاهرات بدعوة من الفصائل المسيطرة على المنطقتين وناشطين إعلاميين ومدنيين، بعد اقتتال بين “الفيلق الثالث” في “الجيش الوطني”، و”هيئة تحرير الشام” التي تريد التمدد بريف حلب.

وتجمّع متظاهرون اليوم، الجمعة 21 من تشرين الأول، قرب معبر “باب السلامة” الحدودي مع تركيا (قرب اعزاز بريف حلب)، متجاوزين الجانب السوري للضغط على الجانب التركي لمنع دخول “تحرير الشام” إلى مناطقهم، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في المنطقة.

وشملت المظاهرات التي حملت مطالب مشتركة العديد من مناطق سيطرة “الجيش الوطني”، بينها جرابلس ومارع والباب واعزاز.

بينما سيطرت المخاوف الأمنية على منطقة عفرين، مع تداخل السيطرة حاليًا بين فصائل “الجيش الوطني”، ووجود مقاتلين مدعومين من “هيئة تحرير الشام”، التي سحبت أرتالها العسكرية من المنطقة، بعد تهدئة فرضتها تركيا للاقتتال الفصائلي.

لافتة في مظاهرة مناهضة لدخول “هيئة تحرير الشام” إلى ريفي حلب الشمالي والشرقي قرب معبر “باب السلامة” الحدودي- 21 من تشرين الأول 2022 (عنب بلدي/ديان جنباز)

تزامن ذلك مع خروج مظاهرة في إدلب، الخاضعة لسيطرة “تحرير الشام”، حملت عنوان “الشعب يريد توحيد الصفوف وتحرير البلاد”.

وطالبت المظاهرة بتوحيد المناطق “المحررة” وإيقاف القتال بين الفصائل، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في إدلب.

مظاهرة في مدينة إدلب للمطالبة بتوحيد الصفوف في المناطق “المحررة”- 21 من تشرين الأول 2022 (تويتر/يزن حجازي)

من جهته، شارك “الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة” صورًا للمظاهرة المناهضة لوجود “تحرير الشام” قرب “باب السلامة”، عبر حسابه الرسمي على “تويتر“.

يأتي ذلك في ظل استمرار ضبابية المشهد حول الجهة التي تدير وتسيطر على ريفي حلب الشمالي والشرقي، إثر اقتتال خلّف تحالفات جديدة وسمح لـ”تحرير الشام” بالدخول إلى مناطق سيطرة “الجيش الوطني”.

وبعد التدخل التركي غير المباشر عبر “هيئة ثائرون للتحرير” التابعة لـ”الجيش الوطني”، وقوات وأرتال عسكرية تركية دخلت الحدود إلى عدة مناطق شمالي سوريا، سحبت “تحرير الشام” قواتها من ريف حلب الشمالي، بعد حوالي ثمانية أيام على دخولها المنطقة، في حين لا يزال عناصر “جهاز الأمن العام” العامل في إدلب موجودين في ريف حلب.

ورغم وصول المنطقة إلى حالة الهدوء، أثار الاقتتال بين “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا من جهة، و”هيئة تحرير الشام” المتحالفة مع “فرقة الحمزة” (الحمزات) و”فرقة السلطان سليمان شاه” (العمشات) التابعتين لـ”الوطني” في الجهة المقابلة، الحديث عن توحيد القوى المسيطرة على المناطق “المحررة”.

مقالات متعلقة

  1. مظاهرات مناهضة لتدخّل "تحرير الشام" في ريف حلب
  2. أمريكا تطالب بسحب "تحرير الشام" قواتها من شمالي حلب
  3. قصف من جهتين يستهدف ريف حلب بعد اقتتال الفصائل
  4. المظاهرات متواصلة في ريف حلب ضد هيئة "تحرير الشام"

سوريا

المزيد من سوريا