عام على الولادة

  • 2013/01/28
  • 9:39 م

جريدة عنب بلدي – العدد 49 – الأحد – 27-1-2013

 

قبل عام من اليوم أينعت أولى عناقيد «عنب بلدي» بجهود شباب وشابات من أبناء داريا، لتكون همسة في ظلمة الليل الممتد لعقود، وصرخة تكسر صمت السنين. بإرادة شباب يدفعهم حبهم لوطنهم، ورغبتهم في المشاركة في الثورة، والمساهمة في التأسيس لسوريا الجديدة من خلال الكلمة الحرة والقلم الجريء، صدر العدد «صفر» من عنب بلدي في التاسع والعشرين من كانون الثاني عام 2012. وتمضي الأيام ويغادر الفريق من غادر، ويُعتقل منهم من يُعتقل، وتشتد الظروف على داريا وأهلها، ورغم كل ذلك تبقى عنب بلدي على الموعد كما هي الثورة السورية مبشرة بإشراقة جديدة للحرية والكرامة على سوريا.

عام مضى عاشت فيه عنب بلدي مراحل الثورة وواكبتها وساهمت قدر الإمكان في نقل صوت الثوار لكل مكان. وقفت عند الإيجابيات وأبرزتها، وتوقفت عند الأخطاء والتقصير لتشير إليه وتصحح المسار. أصابت حينًا وأخطأت حينًا، لكنها حاولت على الدوام أن تكون أنموذجًا للإعلام الحر المسؤول.

عاشت عنب بلدي تجربتها الديمقراطية الخاصة بها، فكانت انتخابات مجلس إداراتها تعبيرًا عن إيمان أعضائها بالحرية والديمقراطية، وليستمر الفريق بأكمله العمل بغض النظر عن موقعه في الجريدة.

عنب بلدي أنموذج مصغر عن الثورة السورية. مشروع يقوم عليه شباب سوريون آمنوا بالحرية قولًا وفعلًا، وأدركوا أهمية الكلمة الحرة وقدموا ما لديهم من فكر وجهد ووقت للوصول إلى ما يريدون. بدأوا من المستحيل وساروا في طريق صعب قلما وجدوا فيه معينًا أو سندًا، كثر فيه من يحاربهم حتى ممن يُفترض أنه يشاركهم الهدف والرؤية، ورغم ذلك كله تابعوا طريقهم غير آبهين بشيء سوى الحقيقة والعدالة، حتى بدا أمامهم المستقبل المزهر الذي كانوا يحلمون به وباتوا أقرب إلى تحقيقه، لتنسيهم فرحةُ الثمرة تعبَ الطريق وألمَ التجربة.

عام مضى وعنب بلدي مستمرة بالصدور ساعية لتحقيق أهدافها، كما هي ثورتنا مستمرة حتى النصر.

مقالات متعلقة

  1. ثلاثة عناصر سلّموا أنفسهم للنظام في داريا وعادوا ليقتلوا على جبهاتها
  2. دوار "أبو صلاح".. "نمر داريا" وتمثال باسل الأسد
  3. سياسة قطع الجذور- حاويات قمامة رهن الاعقتال!!
  4. المعتقل: ميسر نبيل زيادة

رأي

المزيد من رأي