بلينكن يتعهد بمساندة الشمال السوري بعد لقائه “الخوذ البيضاء”

يواصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، زيارته إلى تركيا لليوم الثاني، للاطلاع على الوضع الإنساني جراء الزلزال الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش الجنوبية، مؤثرًا على 11 ولاية تركية، وأربع محافظات سورية.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الاثنين 20 من شباط، مع نظيره الأمريكي، أبدى بلينكن أسفه لوجود معبر بري واحد فقط بين تركيا وسوريا جراء خفض المعابر على مدار السنوات الماضية من أربعة إلى واحد.

وأشار في الوقت نفسه إلى حديث النظام السوري عن ممرين إضافيين، في خطوة اعتبرها بلينكن تتطلب تأكيدًا منتظرًا.

وفي بيان صدر في 13 من شباط الحالي، أعلنت الأمم المتحدة إمكانية إيصال المساعدات عبر معبري “باب السلامة” و”الراعي” بين سوريا وتركيا، بقرار من النظام السوري، وفق البيان الأممي.

كما تطرّق الوزير الأمريكي إلى مواصلة العمل مع المنظمات غير الحكومة لمواصلة تأمين المساعدة بطريقة جيدة في سوريا.

يأتي ذلك بعد لقاء بلينكن، الأحد، ممثلين عن منظمة “الدفاع المدني السوري” في تركيا.

ووجه بلينكن حينها الشكر لـ”الدفاع المدني” لجهوده البطولية لإنقاذ السوريين بعد الزلزال، مضيفًا، “تفخر الولايات المتحدة بدعمكم أنتم والمنظمات الأخرى التي تقدّم المساعدة المنقذة للحياة، استجابة لهذه المأساة”.

هذا اللقاء سبقه بيومين فقط، إعلان مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، سامانثا باور، تقديم الوكالة خمسة ملايين دولار أمريكي إضافية لمساعدة “الدفاع المدني”.

وأضافت باور عبر “تويتر”، أن المبلغ هو للمساعدة في معدات الإنقاذ والوقود لعمليات إنقاذ الحياة، والدعم الحاسم لشبكات الإسعاف لربط الناس في مناطق الكوارث بخدمات الرعاية الصحية الطارئة.

دعم متجدد

خلال المؤتمر الصحفي، أعلن بلينكن تقديم 100 مليون دولار أمريكي إضافية لمساعدة المتضررين جراء الزلزال، بعد تقديم 85 مليون دولار في وقت سابق، خُصصت للإسكان والمياه والغذاء والأدوية والملابس، لافتًا إلى تقديم القطاع الخاص في الولايات المتحدة تبرعات بقيمة 80 مليون دولار.

كما أشار إلى وجود حوالي 200 من فرق الإنقاذ والخبراء، وكلاب البحث، يواصلون محاولات الإنقاذ في مواقع الزلزال.

وضرب زلزال مدمّر بشدّة 7.7 درجة ولاية كهرمان مرعش التركية في 6 من شباط الحالي، تبعه في ظهيرة اليوم نفسه زلزال بشدة 7.6 درجة، ما أسفر عن وفاة أكثر من 41 ألف شخص في تركيا.

كما ألقى الزلزال بتأثيره على أربع محافظات سورية، مسفرًا عن وفاة 2274 شخصًا في شمال غربي سوريا، ضمن المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، إلى جانب 1414 شخصًا توفوا في محافظات حماة وحلب واللاذقية ضمن سيطرة النظام.

وتواصل في الوقت نفسه دول ومنظمات وجهات إغاثية تقديم المساعدات للنظام السوري، في وقت تنخفض به وتيرة المساعدات في الشمال السوري خارج سيطرة النظام.

–