حمص تشيّع قتلاها من جامعي الكمأة دون تحديد الفاعل

  • 2023/02/20
  • 3:29 م
صلاة الجنازة على مدنيين قتلوا بكمين لمجهولين شرقي حمص- 19 شباط 2023 ( فيس بوك/ غازي دهمان)

صلاة الجنازة على مدنيين قتلوا بكمين لمجهولين شرقي حمص- 19 شباط 2023 ( فيس بوك/ غازي دهمان)

شيّعت عشائر ريف حمص الشرقي قتلاها من المزارعين الذين تعرضوا لكمين خلال عملهم بجمع الكمأة في بادية حمص قبل أيام، أسفر عن مقتل العشرات منهم، إلى جانب آخرين من قوات النظام السوري.

ونشرت حسابات إخبارية محلية، الأحد 19 من شباط، صورًا تظهرًا صفًا من الجثث خلال تأدية صلاة الجنازة ضمن مراسم دفن أقامتها عشائر “الفواعرة” و”الموالي” و”بني خالد”.

ورغم مرور تسعة أيام على الاستهداف، لم يعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” عن تنفيذه أي هجوم أو استهداف في المنطقة نفسها، بينما تستمر وسائل إعلام النظام الرسمية بتحميل التنظيم مسؤولية الهجوم.

عشيرة “بني خالد” السورية نشرت عبر “فيس بوك” أسماء 15 شخصًا قالت إنهم قُتلوا خلال الهجوم، إلى جانب 31 آخرين لم تذكر أسماءهم، وقتلى آخرين ينتمون إلى عشائر أخرى من المنطقة نفسها.

الهجوم الذي وقع في منطقة الضبيات بريف السخنة الجنوبي، شرقي محافظة حمص، أسفر عن مقتل 53 شخصًا بينهم 46 مدنيًا، وسبعة عسكريين، وصلت جثثهم إلى مستشفى “تدمر”، بحسب ما نقلته شبكة “شام إف إم” المحلية عن مدير مستشفى “تدمر الوطني”، وليد عودة.

وعقب الاستهداف بأيام، قالت صحيفة “الوطن” المحلية نقلًا عن مصدر ميداني لم تسمِّه، إن قوات النظام، بمؤازرة القوات الرديفة، نفذت، في 18 من شباط الحالي، عملية عسكرية “واسعة” في منطقة جنوب السخنه استهدفت مجموعة تابعة لتنظيم “الدولة”.

وأضافت أن العملية أسفرت عن مقتل مجموعة من عناصر التنظيم مسؤولة عن مقتل 52 شخصًا في منطقة السخنة شرقي حمص، كما صادرت ذخيرة وعتادًا وأجهزة اتصال و12 بندقية آلية.

في حين تضاربت المعلومات حول الجهة المسؤولة عن الهجوم، بين إعلام النظام الرسمي، الذي اتهم تنظيم “الدولة”، ووسائل إعلام معارضة اتهمت ميليشيات موالية لإيران بتنفيذ الهجوم، في حين ينشط الطرفان في المنطقة.

وتعتبر محافظة حمص من المناطق الرئيسة لتمركز الميليشيات الموالية لإيران، منها “لواء فاطميون” و”لواء زينبيون” و”كتائب أبو الفضل العباس”، إلى جانب فصائل أخرى صغيرة.

في حين تنتشر القوات الروسية في المنطقة نفسها، لكن الانتشار الروسي يتركز في محيط آبار النفط وحقول الفوسفات، على عكس الانتشار الإيراني الواسع النطاق في المحافظة.

وتنشط أيضًا خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة، إذ تنفذ عمليات استهداف تطال مقاتلين بقوات النظام بين الحين والآخر، وانخفض هذا النشاط فعليًا منذ منتصف العام الماضي، عندما بدأ التنظيم بتركيز عملياته الأمنية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

المنطقة نفسها أيضًا تشهد حملات عسكرية متكررة من جانب قوات النظام السوري مدعومة بالميليشيات الإيرانية وسلاح الجو الروسي، ضد تنظيم “الدولة”، إلا أن هذا النوع من الهجمات لم يتوقف في المنطقة دون معرفة الجهة المسؤولة عنه.

مقالات متعلقة

  1. مقتل أربعة أشخاص شرقي حمص.. اتهامات لتنظيم "الدولة"
  2. مقتل العشرات من جامعي الكمأة بهجوم شرقي حمص
  3. هجوم جديد يستهدف جامعي الكمأة في بادية دير الزور
  4. عشرة قتلى من جامعي الكمأة بانفجار شرقي حماة

سوريا

المزيد من سوريا