أجرت مفوضية اللاجئين في الأردن تقييمًا توصلت فيه إلى أن معدل الفقر بين جميع اللاجئين بلغ 66%.
وجاء في التقرير، الصادر الثلاثاء 14 من آذار، أن المفوضية استخدمت مسح السكان لإطار تقييم الضعف لعام 2021، في حساب إجمالي الاستهلاك وقياس الفقر بين اللاجئين في الأردن.
وتختلف نسبة معدل الفقر بين اللاجئين الذين يعيشون داخل المخيمات وخارجها.
ويرتفع معدل الفقر الدولي الذي يبلغ 5.5 دولار يوميًا للفرد بين اللاجئين الذين يعيشون خارج المخيمات إلى 68%، مقابل 59% داخل المخيمات، بحسب تقرير المفوضية.
أرجعت المفوضية ارتفاع النسبة خارج المخيمات إلى حصول قاطني المخيمات على المساعدات العينية، مثل المأوى والمياه والكهرباء.
ويبلغ خط الفقر المطلق لكل من لاجئي المخيمات وخارجها 81 دينارًا أردنيًا (114 دولارًا أمريكيًا)، بعد تقدير الفوائد العينية التي يحصل عليها اللاجئون الذين يعيشون في المخيمات (مثل المأوى والمياه والكهرباء) .
باستخدام خط الفقر هذا، يبلغ معدل الفقر بالنسبة لجميع اللاجئين 57%، ويبلغ عدد الفقراء من اللاجئين الذين يعيشون خارج المخيمات 60%، وبالنسبة للاجئين الذين يعيشون في المخيمات 45%.
وقدّرت المفوضية خط الفقر الغذائي بحوالي 17 دينارًا أردنيًا (24 دولارًا أمريكيًا) شهريًا للفرد الواحد.
وبلغت نسبة اللاجئين الذين يعانون فقر الغذاء 39%، ويعاني 44% من اللاجئين خارج المخيمات فقر الغذاء، و15% داخل المخيمات.
خط الفقر
يعبر خط الفقر عن أدنى مستوى من الدخل يحتاج إليه المرء أو الأسرة، حتى يكون بالإمكان توفير مستوى معيشة ملائم في بلد ما.
ويستخدم البنك الدولي لتحديد هذا الخط عدة عوامل، أبرزها قدرة الأفراد على تلبية الحد الأدنى من احتياجات التغذية، والملابس، والمأوى، كما يحدد من خلال المجموع الكلي للموارد الأساسية التي يستهلكها الأفراد البالغون خلال فترة زمنية معينة، غالبًا تحدد بسنة.
ويقول البنك الدولي، إنه عندما يزيد عدد الأشخاص في العالم الذين يعيشون في فقر مدقع، لا يمكن إضافة معدلات الفقر المحلية لكل بلد، لأن هذا يعني استخدام مقياس مختلف لتحديد من هم الفقراء في كل بلد، لذلك يستخدم خط فقر يقيس الفقر في جميع البلدان بنفس المعيار.
السوريون في الأردن
زار وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، العاصمة السورية، في 15 من شباط الماضي، وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011.
والتقى الصفدي رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ووزير الخارجية، فيصل المقداد، موضحًا أن زيارته كانت محطة لبحث العلاقات الثنائية بين الأردن والنظام، وبحث الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي، وتهيئة الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين، وتخلّص سوريا من الإرهاب.
ويوجد في الأردن أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري، نسبة كبيرة منهم غير مسجلين لدى المفوضية، بحسب وزارة الداخلية الأردنية.
وبحسب المفوضية السامية لحقوق اللاجئين، يستضيف الأردن حوالي 760 ألف لاجئ من جنسيات مختلفة، يشكّل السوريون النسبة الكبرى منهم ويبلغ عددهم 670 ألف لاجئ، إذ يعيش أكثر من 80٪ منهم بين الأردنيين في المجتمعات المضيفة.
وبلغ عدد اللاجئين السوريين العائدين من الأردن إلى سوريا 47959 شخصًا حتى نهاية عام 2022.
–