أعلنت ثلاث منظمات سورية عاملة في مناطق شمال غربي سوريا منذ سنوات اليوم، السبت 25 من آذار، عن تشكيل “تحالف عملياتي مشترك”، على خلفية الاحتياجات التي فرضها الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في 6 من شباط الماضي.
وضم التحالف فريق “الدفاع المدني السوري” و”المنتدى السوري” و”الجمعية الطبية السورية الأمريكية” (سامز).
رئيس “سامز”، الدكتور أمجد راس، قال خلال مؤتمر صحفي عقدته المنظمات الثلاث لإعلان “التحالف”، إن هذه الخطوة جاءت استجابة للزلزال الذي فاقم الكارثة الإنسانية وتبعات الحرب التي عاناها السوريون، خاصة المقيمين منهم في شمال غربي سوريا.
وأضاف أمجد راس أن الواقع الحالي للمنطقة فرض على المنظمات الثلاث تشكيل “التحالف” الذي يهدف إلى تنسيق الجهود للإسهام في تحسين الظروف المعيشية للناس، من خلال تقديم خدمات تكاملية ضمن الاختصاصات المتعددة التي تعمل بها هذه المؤسسات، بالإضافة إلى تنفيذ برامج إعادة الحياة إلى المناطق المتضررة.
وسيسهم “التحالف” في إعادة تأهيل المرافق الحيوية، بهدف تقديم الخدمات الأساسية على مستوى الصحة والتعليم والخدمات المعيشية الأساسية وفق خطة مبدئية سيعلن عنها قريبًا، وفق رئيس “سامز”.
التنسيق ضرورة
ضمن ملف خاص، سلّطت عنب بلدي في وقت سابق الضوء على طبيعة الاستجابة الأولية لكارثة الزلزال المدمر في مناطق شمال غربي سوريا، حيث تتعدد السلطات والمنظمات الإغاثية والإنسانية مع غياب التنسيق بينها.
واعتبر عدد من الباحثين السوريين أن التنسيق والتعاون بين المنظمات من شأنه تحقيق فاعلية مرتفعة في العمل الإغاثي، كما يضمن تحقيق العدالة في الدعم، ولتحقيق ذلك لا بد من وجود هيئة إغاثية عليا في المنطقة، تعمل تحت لوائها مختلف المنظمات الإغاثية، وتأتمر بأمرها، فهي الموجه الرئيس للعمل.
وعلى هذه الهيئة إعداد قاعدة بيانات ديموغرافية ذات نطاق جغرافي، بحيث يتم تحديد الفئات الأشد حاجة، وتسجيل الفئات التي تم تقديم الدعم لها، وفي ذات الوقت لا بد من ضمان عدم تدخل السلطات السياسية المحلية بالعمل الإغاثي، فحدود تدخلها يجب ألا أن تتعدى تقديم الدعم اللوجستي للمنظمات، وفق الباحثين.
اقرأ أيضًا: من ينتشل الشمال السوري من تحت الأنقاض
–