قال مدير الحراج في وزارة الزراعة، علي ثابت، إن كمية إنتاج ورق الغار في سوريا سنويًا تتراوح بين 500 ألف و600 ألف طن.
وأضاف ثابت وفق ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية، اليوم، الثلاثاء 11 من نيسان، إن إنتاج ثمار الزيزفون يبلغ نحو 100 طن سنويًا، موضحًا أن الكميات المنتجة تكفي حاجة السوق المحلية الضعيفة أصلًا، وتسمح بالتصدير.
ولفت ثابت إلى قانون الحراج رقم “6” الذي رخص استثمار النباتات الطبية طلب تحديد مواقع وجودها لمنحها رخصة الاستثمار، سواء بأملاك الدولة أو الأملاك الخاصة.
وعزا ذلك إلى “رؤية فنية وعلمية”، موضحًا أن السماح بتصدير المواد يأتي ضمن ضوابط ليكون استثمارًا مستدامًا، للحفاظ على أشجار مثل الغار والميرامية والسماق والزعتر وإكليل الجبل، وغيرها ضمن حراج الدولة.
مدير الحراج بيّن أن التصدير يعود بفائدة مادية على الفلاح من جهة، وعلى حماية الغابات من جهة أخرى، وعلى الحكومة عبر توفير القطع الأجنبي.
ثلاثة آلاف طن
وافق رئيس حكومة النظام، حسين عرنوس، أمس الاثنين، على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة تأييد مقترح وزارة الزراعة للسماح بتصدير ورق وزهر وثمار الزيزفون لنهاية 2023.
كما جرت الموافقة على تعديل كمية ورق الغار المسموح بتصديرها حتى 2023، لتصبح ثلاثة آلاف طن بدلًا من ألف طن.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، جرى تصدير 49 طنًا من ورق الغار حتى 10 من نيسان، ويتيح التصدير تشجيعًا للمزارعين على زراعة غراس الغار، ما يسهم في زيارة الرقعة الخضراء والاستفادة من عوائد التصدير، وفق ما نقلته الوكالة عن وزارة الزراعة.
ما فوائد الغار؟
ورقة الغار شجرة خشبية موطنها البحر المتوسط، وتعرف باسم غار الخليج أيضًا، وتشتهر برائحتها ونكهتها اللطيفة، التي تبدو بوضوح أكثر مع تقدم الشجرة بالعمر، ويتم استخلاص النكهة بالبخار والحرارة، وهي عنصر شائع في الحساء واللحوم وأطعمة مختلفة، كما أنها مكون أساسي في بغض أنواع التوابل.
وبحسب موقع “Healthline” المتخصص بقضايا الصحة، فإن أوراق الغار قد تساعد في منع نمو خلايا سرطان الثدي والقولون والمستقيم.
كما أن تناول كبسولات تحتوي من 1 إلى 3 جرام من أوراق الغار يوميًا يمكن أن يساعد في خفض وإدارة مستويات الجلوكوز والكوليسترول لدى مرضى السكري.
ولورق الغار قدرة على تخفيف الالتهاب في منطقة الجرح، ويمكن أن يساعد في مكافحة حصى الكلى عبر تقليل كمية “اليورياز” (إنزيم يؤدي اضطراب توازنه لاضطرابات في المعدة تتشكل الحصى إثرها) في الجسم.
ويساعد ورق الغار في تكوين الذاكرة وتقليل العجز المعرفي، استنادًا لدراسات جرى تطبيقها على الحيوانات وقد لا تنطبق دائمًا على البشر.