دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى مواصلة الضغط على “نظام الأسد” في سوريا، لتحقيق تقدم ملموس نحو حل “الصراع” في سوريا.
وقال بلينكن خلال اجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الاثنين 18 من أيلول، “نعتقد أنه يتعين علينا مواصلة الضغط على نظام الأسد في سوريا، لتحقيق تقدم ملموس ودائم نحو حل الصراع السوري، ومعالجة الاحتياجات الملحة للشعب السوري”.
وذكر الوزير أن البلدان تعمل على معالجة التهديد الرئيسي للأمن الإقليمي، وهو إيران، إذ يجري التعاون لردع عدوان طهران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار.
ويأتي التصريح الأمريكي على ضوء إشارات خليجية وأردنية، تعكس حالة من عدم التوافق بين الدول العربية، والنظام السوري، بعد مرور أشهر على طرح “المبادرة الأردنية” لـ”الحل في سوريا”.
وفي 8 من أيلول الحالي، اتهم وزير الإعلام الأردني السابق، سميح المعايطة، النظام السوري بالتورط المباشر في مسألة تهريب المخدرات من سوريا نحو الأردن.
وقال المعايطة في مقابلة مع قناة “الجزيرة” القطرية، “النظام السوري يتحدث بلغة مماطلة، والأسد قال في لقاء رسمي لدينا فساد ورشوة وغير قادرين على الضبط، لكن الحديث هذا غير صحيح”.
وأضاف، “دولة تدعي أنها انتصرت في الحرب، وانتصرت على المعارضة وكل شيء، لا تستطيع أن تمنع، هذا كلام غير منطقي”، معتبرًا أن “الكبتاجون” اقتصاد لـ”الدولة السورية” والنظام السوري، وعائلة رئيس النظام السوري المباشرة، وميليشيات ومؤسسات في الجيش.
وفي 16 من أيلول، ذكر الصحفي مكرم الطراونة، في مادة نشرتها صحيفة “الغد” الأردنية، تحت عنوان “دمشق عندما تتذاكى على الأردن”، أن سوريا تصر على بث رسائل غير إيجابية تجاه المملكة، عبر بوابة التظاهر بالتعاون بخصوص الوضع الأمني على الحدود المشتركة بين البلدين، وتحديدًا في ملف المخدرات.
السعودية.. المصدر معروف
من جانبه، أوضح المستشار السابق في وزارة الخارجية السعودية، سالم اليامي، في حديث لـ”الجزيرة“، أن مصدر المخدرات التي تستهدف الأردن والخليج معروف، وجرى الحديث مع المصدر والتزم وفق تقارير بأنه خلال شهر من المصالحة أو العودة إلى الجامعة العربية سيكون هناك قوائم مفصلة بالمنتجين والمصانع والمصدرين وطرق التصدير.
وأضاف اليامي أن تصريحات الأسد خلال حديثه إلى “سكاي نيوز عربية”، والتي حمل فيها مسؤولية التهريب للدول التي قال أنها أتت بالإرهاب إلى سوريا، تشكل تنصلًا جديدًا من الجانب السوري الرسمي الذي التزم أكثر من مرة بوقف التهريب، مشيرًا إلى متوالية تقول إن ضعيف السيادة ضعيف السيطرة.
في مادة للصحفية عالية منصور، نشرتها مجلة “المجلة” السعودية، في 20 من آب، اعتبرت أن تعثر مسار التطبيع العربي مع نظام الأسد لا يبدو مفاجئًا، مستندة في استنتاجها إلى تدهور في الملفات العالقة حتى عما كانت عليه (اللاجئون والمخدرات والوضع الاقتصادي والحل السياسي).
وأضافت الكاتبة أن منظومة الحكم في دمشق لم تعد قادرة على التمييز بين الرغبة العربية في إطفاء الحرائق وتحقيق الحد الأدنى من الاستقرار الإقليمي وبين حالة الضعف.
اقرأ المزيد: النظام السوري عاجز أمام تطلعات العرب.. السعودية متضررة