خروقات إعلامية ترافق التغطية الغربية للتصعيد في غزة

  • 2023/10/17
  • 7:59 م
مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ولدعم المدنيين المحاصرين في قطاع غزة والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في أمريكا- 14 تشرين الأول (رويترز)

مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ولدعم المدنيين المحاصرين في قطاع غزة والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في أمريكا- 14 تشرين الأول (رويترز)

رافقت عملية التغطية الإعلامية الغربية للأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بين إسرائيل و”كتائب القسام” (الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”)، وما تبعها من مظاهرات واحتجاجات ضد التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة في دول العالم، خروقات مهنية على شكل انحياز أو تضليل إعلامي أو فصل إعلاميين بعد تغطيتهم للأحداث دون توضيح أسباب الفصل.

وأقرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بتغيطتها “المضللة” للمظاهرات الداعمة للفلسطينيين والمنددة بالاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وكتبت كبيرة المذيعين في “BBC”، مريم موشيري، الاثنين 16 من تشرين الأول، في بيان نشرته على حسابها في “إكس” (تويتر سابقًا)، “لقد تحدثنا في وقت سابق عن بعض المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في نهاية الأسبوع. وقلنا إن مظاهرات خرجت في جميع أنحاء بريطانيا وإن المشاركين أعربوا خلال المظاهرات عن دعمهم لـ”حماس””.

وأكدت موشيري أن ما حدث كان “توصيفًا مضللًا للمظاهرات، وجرت صياغته بشكل سيئ”، وهو ما عُرض على القناة في ذات اليوم.

ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الاتهامات للإعلام الغربي بالانحياز لإسرائيل، رغم انتهاكاتها المتواصلة في قطاع غزة.

وشهد منشور على منصة “إكس“، في 9 من تشرين الأول الحالي، نشرته هيئة الإذاعة البريطانية، انتقادات واسعة للتلاعب بالألفاظ لمصلحة إسرائيل، إذ كتبت في المنشور أن 500 شخص قد ماتوا في غزة، بينما قتل 700 شخص في إسرائيل.

فصل وإبعاد

أبعدت قناة “MSNBC” الأمريكية ثلاثة من أبرز مذيعيها المسلمين عن الشاشة، تزامنًا مع بدء التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال موقع “سيمافور” الأمريكي، إن قناة “MSNBC” الأمريكية أبعدت كلًا من مهدي حسن (أمريكي- بريطاني من أصول هندية)، وأيمن محيي الدين (أمريكي- مصري)، وعلي فيلشي (كندي من أصول هندية).

فيما أعرب بعض العاملين في القناة عن قلقهم إزاء هذه التحركات، لا سيما أن المذيعين الثلاثة كانت لديهم تغطية واسعة للأحداث في فلسطين المحتلة.

وكان نائب الرئيس التنفيذي للاتصالات في “NBCUniversal” (القناة الأم لقناة “MSNBC”)، ستيفن لاباتون، قال في بيان بداية الاشتباكات، “لقد غطينا وسنواصل تغطية الهجمات الإرهابية الوحشية على المدنيين العزل في إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي والحرب المأساوية التي أثارتها بشكل كامل وبجميع أبعادها”.

وتميل قناة “MSNBC” إلى الحزب “الديمقراطي” الأمريكي، الذي تضامن بشكل كامل مع إسرائيل، وفق موقع “سيمافور”.

وفي بريطانيا، طرد رسام الكاريكاتير ستيف بيل من صحيفة “الجارديان” البريطانية، حيث عمل لمدة 40 عامًا، بعد رسمة ساخرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يظهر فيها وهو يجري عملية جراحية لنفسه على بطنه على شكل خريطة قطاع غزة مع عبارة “سكان غزة.. غادروا حالًا”.

ورغم طرده عبر رسالة بريد إلكتروني، أكد بيل بأنه لن يعتذر عن الرسمة، مشيرًا إلى أن طرده ينافي حرية التعبير، مستندًا إلى أنه نشر آلاف الرسومات لشخصيات عديدة من قبل ولم تعترض الصحيفة على ذلك.

وفي 7 من تشرين الأول الحالي، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردًا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون أوضاعًا معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ عام 2006، جرى تشديده بشكل كامل مع التصعيد الحالي.

مقالات متعلقة

  1. انحياز تغطيات حرب غزة.. هل الصحافة المستقلة في ورطة
  2. جمعة الغضب الثالثة تشتعل من أجل القدس
  3. مظاهرات حاشدة في عدة دول تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على غزة
  4. فلسطينيون يؤكدون للجمعة الرابعة: القدس عاصمتنا الأبدية

ميديا

المزيد من ميديا