أردوغان يقترح تنظيم مؤتمر سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يلقي كلمة أمام الكتلة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" في البرلمان التركي- 25 من تشرين الأول 2023 (TRTHABER)

camera iconالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يلقي كلمة أمام الكتلة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" في البرلمان التركي- 25 من تشرين الأول 2023 (TRTHABER)

tag icon ع ع ع

اقترح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء 25 من تشرين الأول، تنظيم مؤتمر دولي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بمشاركة الجهات الفاعلة ذات النفوذ في المنطقة.

وقال أردوغان خلال كلمة ألقاها في البرلمان التركي، إن هذا المؤتمر لابد أن ينعقد في ضوء الدروس المستفادة من انهيار عديد من الاجتماعات المماثلة التي انعقدت خلال الـ30 عامًا الماضية، من مدريد إلى أوسلو، وشرم الشيخ وباريس.

الرئيس التركي أبدى استعداد بلاده لتكون ضامنًا للجانب الفلسطيني، موضحًا أن مؤسسة الضمان التي تقترحها أنقرة هي الطريقة “الأكثر واقعية، والأكثر اتساقًا، والأكثر فعالية للتوصل إلى حل واقعي لهذه القضية، في المدى القريب والمتوسط”، وفق تعبيره.

“نحن على استعداد لأن نكون أحد الضامنين للجانب الفلسطيني، بحضورنا الإنساني والسياسي والعسكري، وندعو البلدان ذات النيات الحسنة بشأن هذه القضية إلى تقييم هذا الاقتراح، واتخاذ خطوات ملموسة وفتح الأبواب أمام السلام”، أضاف أردوغان.

“حماس ليست إرهابية”

الرئيس التركي قال خلال كلمته، إن حركة “حماس” ليست “منظمة إرهابية”، بل جماعة تحريرية مجاهدة تناضل من أجل حماية أراضيها ومواطنيها، وبيّن أن الغرب يدين لإسرائيل بالكثير، لكن تركيا لا تدين لها بشيء، كما أعلن أردوغان إلغاء زيارته المزمعة إلى إسرائيل.

هذه التصريحات تبعها رفض إسرائيلي، نشرته الخارجية عبر موقع “إكس“، مشددة في بيلن مقتضب على أن “(حماس) منظمة إرهابية خسيسة أسوأ من (داعش)، تقوم بوحشية وبشكل متعمد بقتل الرضع والأطفال والنساء والمسنين، وتأخذ المدنيين كرهائن وتستخدم شعبها كدروع بشرية”.

وذكرت الخارجية الإسرائيلية في البيان، أن ما اعتبرتها “محاولة الرئيس التركي الدفاع عن التنظيم الإرهابي وكلماته التحريضية”، لن تغير من “الحقيقة التي لا لبس فيها، وهي أن (حماس) تساوي (داعش)”.

وتزامنت تصريحات أردوغان مع تحذيرات تركية من تنفيذ إسرائيل عملية برية في غزة، أطلقها وزير الخارجية، هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري، في الدوحة.

وقال فيدان، إن أي عملية برية في غزة ستحول هذه الوحشية إلى مجزرة بكل معنى الكلمة، لافتًا إلى أن ازدياد الموت والدمار يولد زيادة في ردود الفعل على المنطقة.

في الوقت نفسه، تتواصل التحركات السياسية على أكثر من مستوى، في سبيل وقف التصعيد في غزة، إذ زار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، مصر، بعد جولة شملت الأردن والأراضي الفلسطينية، والتقى حينها بمسؤولين إسرائيليين، وبالرئيس الفلسطيني.

كما التقى أمين عام “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، بأمين عام “حركة الجهاد الإسلامي”، زياد نخالة، ونائب رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، صالح العاروري، لبحث الأوضاع في غزة.

اقرأ المزيد: تحذير تركي من عملية برية.. نشاط دولي لبحث وقف التصعيد في غزة




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة